رسم فنان كوري شمالي معارض يعيش في كوريا الجنوبية رسماً ساخراً لجسم الممثلة الأميركية الراحلة، مارلين مونرو، بوجه الزعيم الكوري الشمالي الراحل كيم جونغ ايل، بينما يحلق طائر في الأفق وتسقط ريشة على الأرض.
ويتناقض الرسم الساخر مع الرسومات التي تصور كيم في أنحاء كوريا الشمالية، حيث يوصف بأنه "القائد العزيز".
وكان الفنان سونغ بيوك قد تفاخر ذات يوم بأنه رسم "القائد العزيز" في دعاية ترويجية له، لكنه أرسل للعمل في أحد السجون سيئة السمعة في كوريا الشمالية بعدما أجبره الجوع على الفرار.
وأصبح سونغ معارضاً ويعيش في سول عاصمة كوريا الجنوبية، واتجه للسخرية من كيم الذي يعتقد أنه أصاب بلاده بمجاعة وانهيار اقتصادي وعزلة.
وقال سونغ مشيراً إلى رسمه ووفاة كيم في 17 ديسمبر الماضي "في اليوم الذي انتهيت فيه من هذا الرسم توفي (كيم)".
وأضاف الفنان "كان يحاول أن يكون كائناً خالداً، لكن لأنه بشر عاد إلى الطبيعة الآن".
ولم يلتق سونغ مع كيم قط، لكنه مثل معظم مواطني كوريا الشمالية كان يظهر فروض الولاء والطاعة له ولوالده من قبله الزعيم كيم ايل سونغ.
وتمكن سونغ من الخروج من كوريا الشمالية في عام 2002، وبعد وفاة أمه في 2005 تمكن من إخراج شقيقته وأسرتها في عام 2007 بمساعدة وسيط في الصين.
وقال "لو كان لدينا ما يكفي من عصيدة دقيق القمح لنأكله في كل وجبة ما أتيت إلى هنا. وهل يوجد من يريد أن يفارق أسرته ويترك بلدته؟".
ولا ينوي سونغ رسم كيم جونغ اون، ابن الزعيم الكوري الشمالي الراحل، والذي أصبح زعيماً للبلاد.