أطلق مجموعة من اشهر مغني الراب في تونس،الجمعة، أغنية جديدة تتضمن نقدا لاذعا وهجوما قاسيا على الشرطة والسلطة بعديوم واحد من سجن مغني راب وصف الشرطة بالكلاب.
وقضت محكمة تونسية أمس الخميس بسجن مغني راب عامين يعرف باسم"ولد15" في قضية جددت الجدل بشأن حرية التعبير في تونس.
وأثار الحكم انتقادا واسعا من مناصري المغني على "فيسبوك". وبعد الحكم احتج عشرات من مناصري المغني في قاعة المحكمة مما دفع الشرطة لإخراجهم بالقوة وضرب بعضهم من بينهم صحفيون.
وفي الفيديو الذي بث على يوتيوب وفيسبوك يصف "ولد 15" رجال الشرطة بأنهم كلاب ويعتبر أن الشرطة تمارس العنف ضد الشعب دون رقابة ومحاسبة.
وبعد أقل من يوم واحد على صدور حكم بالسجن ضد هذا المغني أطلق مجموعة من مغني الراب المعروفين في تونس من بينهم بلطي وكلاي ولاكعي أغنية جديدة تضمنت شتما لرجال لشرطة وأعادت وصفهم بالكلاب.
وتقول كلمات الأغنية "سامحونا يا كلاب على خاطر (لانه) في بالنا انكم رجال.. سبيتونا(شتمتونا) سبيناكم."
وتقول أيضا "اين حرية التعبير اللي تحكيو عليها. بلادنا كرهتونا فيها... وينك يا حقوقي ولد 15 على مبدأ اكثر من المرزوقي"، في إشارة إلى رئيس البلاد المنصف المرزوقي.
وتقول جماعات علمانية إنه "منذ وصول حركة النهضة إلى السلطة في2011 في تونس أصبحت حرية الإبداع والتعبير مهددة بسبب تهاون الحكومة مع هجمات (متشددين) على مثقفين وفنانين".
وهاجم "متشددون" في الأشهر الماضية قاعات سينما وقاعة للفن التشكيلي واعتدوا على فنانين كما هاجموا السفارة الأميركية في سبتمبر الماضي احتجاجا على فيلم يسيئء للإسلام في هجوم خلف 4 قتلى.
ويقول منتقدون ان الحكومة التي تقودها حركة النهضة تسعى لخنق حرية الابداع والتعبير ولكن الحكومة تنفي ذلك بشدة وتقول إنها تدعم حرية التعبير وتسعى فقط إلى تطبيق القانون على الجميع دون تمييز.
وستمثل اغنية الراب الجديدة التي انتشرت اليوم على فيسبوك ويوتيوب تحديا جديد واختبارا لرد فعل الحكومة التي تقودها حركةالنهضة في التعامل معها. وفي حال اعتقال هؤلاء الفنانين قد يزيد الغضب ضد السلطة التي تواجه اتهامات بالسعي لوأد حريةالتعبير.
وفي فيديو موسيقي آخر وصف فنان راب مغمور الشرطة بأنهم "بقر" وكال لهم الشتائم ردا على سجن "ولد 15"
وتريد نقابة قوات الأمن سن قانون يهدف إلى حمايتها من الاعتداءات وحتى الاعتداء بالاشارة أو القول وهو ما قوبل بموجة من الانتقادات من حقوقيين قالوا إنها محاولة لإعادة إنتاج دولة قمعية مثلما كان الوضع خلال حكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي.