في ظل الواقع الصعب الذي يعيشه الناسُ في الضفة الغربية، يستمر منير الأقطش أو كما يَعرفه الناس من حوله بأبي صالح، في حملِ وِعائِه النُّحاسي الكبير ويسير في الطريق العام الذي يربط بين رام الله ونابلس لبيع القهوة لسائقي السيارات.
وخلال تحضير قهوته العربية ليلا باستخدام حبوب البن المطحونة والهيل فقط، يفكر الأقطش في أن عمله مرهق نظرا للساعات الطويلة التي يقضيها على قدميه، حاملا وعاء القهوة النحاسي، الذي يحوي أسطوانة مملوءة بالفحم من أجل الحفاظ على القهوة ساخنة.
يقول الأقطش إنه يقضي أغلب اليوم وهو يبيع القهوة على الطريق، إلى أن يحين المغرب، "فيما قبل، كنت أتأخر بعض الشيء، لكني لم أعد أفعل في الوقت الحالي بسبب التوترات".
ويشيد زبائن الأقطش بقهوته التي لا يرون مثيلا لها وتساعدهم على الشعور بالنشاط طوال اليوم.
يقول راسل عبد الرحيم "أبو صالح رجل محترم وقهوته جيدة، من لديه المال يدفع، ومن ليس بحوزته يشرب عنده أيضا، فهو شخص كريم".
من ناحيته، صرح التاجر ماهر سعد "لا نبدأ النهار إلا بقهوة أبو صالح، فنحن من التجار الذين ينزلون إلى السوق فجرا ولا نشرب سوى قهوته حتى نظل نشطين ويقظين".
وتشهد الأراضي الفلسطينية أوضاعا اقتصادية صعبة بسبب انخفاض المساعدات المقدمة للسلطة الفلسطينية التي تفاقمت بسبب احتجاز إسرائيل لجزء من أموال الضرائب الفلسطينية.