تأثرت أربع دول عربية إلى جانب كل من إيران وإسرائيل بفيروس فيلم المدمر الذي تم الكشف عنه مؤخراً وحذرت الأمم المتحدة من خطورته.
الدول العربية الأربع هي فلسطين والسودان وسوريا ولبنان وفقاً لما ذكرته مختبرات كاسبرسكي الروسية المتخصصة في مكافحة فيروسات الكمبيوتر.
غير أن المعلومات لم ترشح عن مدى تأثير هذا الفيروس على تلك الدول رغم أنه أخطر بنحو 20 مرة من فيروس ستكسنيت الذي هاجم منشآت نفطية إيرانية في العام 2010، وأدى إلى تعطيل بدء العمل بأسطوانات تخصيب اليورانيوم.
على أن فيروس فليم تمكن من محو بيانات استهدفت قطاع النفط الإيراني، إلا أن إيران نجحت في وقف عمليات الفيروس المذكور.
وأوضحت الشركة، التي تعد واحدة من أكبر شركات مكافحة الفيروسات في العالم، أن "فيلم": متخصص بعمليات التجسس، مشيرة إلى أنه يمكنه سرقة المعلومات والبيانات المهمة بما فيها عرض محتويات الأنظمة المستهدفة وبيانات الأفراد وحتى الاتصالات الصوتية عبر الكمبيوترات.
وأوضح ممثل الشركة الإسرائيلي، إيلان فرويموفيتش أن تصميم الفيروس استفاد من نقاط القوة في الشفرات الخبيثة كلها ووضعها في شفرة واحدة، معتبراً أنه لا نظير لهذا الفيروس على الإطلاق.
وقالت الشركة الروسية إن الفيروس بدأ بالانتشار منذ مارس 2010 وأنه لم يتم اكتشافه إلا مؤخراً نظراً لطبيعته المعقدة للغاية.
من ناحيته، برر وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلية ونائب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، موشيه يعالون، الثلاثاء، استخدام الفيروسات المعلوماتية القوية بوصفها "سلاحاً إلكترونياً" مهماً، على غرار فيروس فليم، معتبراً أن استخدامه منطقي.
وأضاف، وفقاً لسكاي نيوز، أن أي شخص "يمكنه رؤية أن التهديد الإيراني خطير وبالتالي من المنطقي أن يعمد إلى اتخاذ خطوات مختلفة لمنع هذا التهديد".
وأضاف يعالون أن إسرائيل رائدة في مجال التكنولوجيا الحديثة ومحظوظة بكونها متقدمة إلكترونياً، مشيراً إلى أن مثل هذه الوسائل توفر لها كل الاحتمالات.