تأهل فريق الأهلي المصري إلى نهائي بطولة دوري أبطال إفريقيا ليواجه حامل اللقب نادي الترجي التونسي في أول نهائي يجمع فريقين من دولتين مرتا بما يعرف بالربيع العربي الذي أطاح زعيمي البلدين حسني مبارك وزين العابدين بن علي.
تأهل الأهلي، حامل الرقم القياسي في عدد الألقاب (6)، جاء على حساب ضيفه صن شاين النيجيري وبهدف يتيم أحرزه اللاعب محمد ناجي "جدو"، وأحرزه في الدقيقة 28 من المباراة، التي جرت في القاهرة الأحد.
وكان الفريقان تعادلا ذهاباً بثلاثة أهداف لكل منهما في المباراة التي جرت بينهما في نيجيريا.
وهذه المرة هي التاسعة التي يبلغ فيها الأهلي الدور النهائي للمسابقة القارية، والأولى منذ 2008 بعد أن خرج في 2009 من الدور الثالث على يد كانو بيلارز النيجيري وفي 2010 من نصف النهائي على يد الترجي التونسي وفي 2011 من الدور ربع النهائي.
وكان الترجي حجز بطاقته إلى الدور النهائي للمرة الثالثة على التوالي بعد فوزه على ضيفه مازيمبي الكونغولي بالنتيجة ذاتها، أي بهدف دون رد، وذلك بعد عودته من ملعب مازيمبي بالتعادل صفر-صفر ذهابا قبل اسبوعين.
يشار إلى أن الترجي قطع نصف الطريق نحو بلوغ النهائي للمرة السادسة في تاريخه، فهو توج باللقب عامي 1994 و2011، في حين خسر نهائي الأعوام 1999 و2000 و2010.
وثأر الترجي، المتوج بلقب الدوري المحلي، من مازيمبي، بطل المسابقة أربع مرات، لأن الفريق الكونغولي كان تغلب عليه في نهائي 2010 عندما اكتسحه ذهابا في لوبومباشي بخماسية نظيفة وتعادل معه 1-1 إياباً في تونس.
وستكون المواجهة بين الاهلي والترجي الخامسة بين أندية تونسية ومصرية في الدور النهائي للكؤوس القارية بعد الترجي والزمالك عام 1994، حين تعادلا سلبياً في مباراة الذهاب، وفاز الزمالك 3-1 في تونس، والأهلي والنجم الساحلي عامي 2005 حين تعادلا سلبياً سوسة وفاز الأهلي إياباً 3-صفر في القاهرة، و2007 وتعادلا من دون أهداف ذهاباً في سوسة، وفاز الأهلي 3-1 إياباً في القاهرة، والأهلي والصفاقسي عام 2006، وتعادلا دون أهداف ذهاباً في القاهرة وفاز الأهلي بهدف في رادس.
ويقام الدور النهائي في 2 أو3 أو 4 نوفمبر المقبل ذهاباً في القاهرة، وفي 16 أو 17 أو 18 منه إياباً في تونس.
وسيكون الدور النهائي عربيا 100 في المئة للمرة الثانية على التوالي بعدما توج الترجي على حساب الوداد البيضاوي المغربي الموسم الماضي، والعاشرة في تاريخ المسابقة.
وكان الأهلي صاحب الأفضلية في الشوط الأول وهدد مرمى ضيوفه أكثر من مرة قبل أن ينجح جدو في ترجمة هذه الأفضلية إلى هدف إثر هجمة منسقة قادها عبدالله السعيد تبادل من خلالها جدو وغالي الكرة قبل أن يمررها الأخير للأول داخل المنطقة فسددها بيمناه ارتطمت بقدم أحد المدافعين وعانقت الشباك (28).
وأهدر سيد حمدي وجدو فرصة ذهبية من انفراد بالحارس النيجيري (35)، وحرم القائم الأيسر جدو من الهدف الثاني عندما أبعد تسديدته الزاحفة (40)، ثم ردت العارضة كرة رأسية لجدو من مسافة قريبة إثر كرة عرضية من محمد بركات بعد دقيقتين من الوقت الأصلي للشوط الأول.
وتدخلت العارضة مرة اخرى لحرمان جدو من الثنائية بردها كرة رأسية من مسافة قريبة (52)، بينما أنقذ شريف إكرامي مرماه من هدف محقق بإبعاده تسديدة قوية للكاميروني مدرانو إلى ركنية لم تثمر (72)، وأخرى للاعب نفسه ردها القائم (73).