أثار مهاجم "الفراعنة" محمد زيدان الاستياء في الشارع المصري بعد احتفاله بشكل مبالغ فيه بهدفه في الدوري الألماني "دون مراعاة" لمشاعر الحزن التي تسود بعد مأساة بور سعيد.
واحتفى زيدان المولود في بورسعيد قبل نحو 30 عاماً، بهدفه المبكر في مرمى هانوفر بوضع إصبعه في فمه على شكل "بزازة"، وذلك بعد أيام من وفاة نحو 74 مصرياً في مباراة المصري البورسعيدي والأهلي في الدوري المحلي.
وكانت المباراة بين ماينز وهانوفر قد انتهت بالتعادل 2-2.
و قد احتفل زيدان بهدفه الأخير في مرمى شالكه بصورة مبالغ فيها بعد أيام قليلة على الكارثة التي هزت أنحاء مصر والعالم والتي دعت أندية عملاقة كريال مدريد وبرشلونة للوقوف حدادا قبل مبارياتها التي تلت هذه الواقعة.
وبرر زيدان احتفاله بهدفه في شالكه بأنه دعا للضحايا بإشارته إلى السماء قبل الاحتفال مع زملائه، مشيراً إلى أن ارتداءه شارة سوداء ليس مسموحا به في المباريات التي تقام خارج ملعب ماينز.
لكن السبت وعلى ملعب ماينز لم يرتد زيدان الشارة السوداء كما وعد بل احتفل بشكل أكثر مبالغة بوضعه بزازة في فمه، غير عابئ بالأحزان التي تغلف مصر والتي قرر الاتحاد الإفريقي "كاف" بسببها الوقوف دقيقة حداد قبل كل مباريات في كأس الأمم الإفريقية.
وكشف الإعلامي المصري أحمد شوبير عن أن زيدان وعده بتأبين ضحايا مجزرة بورسعيد قبل مباراة فريقه مع هانوفر دون أن يفي بوعده.
وشن شوبير هجوماً عنيفاً على زيدان من خلال برنامجه على قناة "مودرن كورة" قائلا: "احترت واحتار دليلي مع زيدان، أحرز هدفاً في مرمي هانوفر ولكنه لم يشر إلى شهداء مصر ولم يؤبنهم ، وبدلا من ذلك وضع بزازة داخل فمه على سبيل الاحتفال".