يتوقع في اي لحظة الإفراج عن القطريين المخطوفين في العراق، وبينهم أفراد من العائلة الحاكمة في الدوحة، مع تقدم تنفيذ الصفقة التي رعتها قطر بين الميليشيات المتحاربة في سوريا، لتهجير سكان البلدات الأربع في سوريا: كفريا والفوعة ومضايا والزبداني.
ومع بدء خروج المنقولين من مضايا والزبداني، يتوقع أن يفرج عن القطريين وعددهم 26 شخصا اختطفوا في جنوب العراق في ديسمبر 2015، على يد مجموعة من 100 شخص، عرف فيما بعد أنهم ينتمون لتنظيم "كتائب حزب الله" في العراق.
وكانت التوقعات بالإفراج عن المخطوفين القطريين يوم السبت الماضي، إلا ان تفجير حافلات الخارجين من كفريا والفوعة ومقتل 126 وإصابة 300 من ركابها عطل الصفقة التي بدأ التفاوض بشأنها في نوفمبر الماضي.
وذكرت تقارير صحفية، نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية بعضها السبت الماضي واليوم الخميس، أن طائرة خاصة قطرية تربض في مطار بغداد منذ عدة أيام بانتظار الإفراج عن المخطوفين.
ونقلت تلك التقارير عن مسؤولين عراقيين قولهم عن المسؤولين القطريين الذين وصلوا إلى بغداد، كانت بحوزتهم حقائب ضخمة رفضوا تفتيشها، يعتقد أنها تحوي ملايين الدولارات لا يعرف لم ستدفع.
وتجمع كل التقارير على أن صفقة تهجير السكان على أساس طائفي من البلدات السورية الأربع تمت بعيدا عن الحكومة السورية تماما وحلفائها الروس.
وجرت المفاوضات برعاية قطرية بين جبهة النصرة (القاعدة) وأحرار الشام وميليشيا حزب الله، وتشير "الغارديان" إلى أن إيران أعطت الضوء الأخضر للمفاوضات قبل أشهر بترتيب مع الحكومة العراقية والفصيل العراقي الذي قام بعملية الاختطاف.
وتشير تقارير أخرى إلى أن العاصمة القطرية الدوحة استضافت ممثلي تلك الجماعات الإرهابية منها والمتطرفة من على طرفي الصراع الطائفي في مرحلة متأخرة من التفاوض، بشأن الصفقة التي ترتبط أساسا بالإفراج عن المخطوفين القطريين في العراق.