تسببت موجة السيول التي شهدتها عدة محافظات مصرية على مدار الأيام الماضية، في زيادة نسبة العكارة بمجرى نهر النيل مما أدى إلى تغير لونه.
وتسربت إلى مجرى النيل كميات كبيرة من الأتربة التي صاحبت السيول، فيما سارعت فروع الهيئة العامة لمياه الشرب بالمحافظات إلى إعلان حالة الطوارئ، وتم إغلاق محطات مياه الشرب بعدد من المحافظات لحين عودة مياه النيل إلى طبيعتها وزوال الأتربة والعكارة.
وقال مصدر حكومي إن إغلاق محطات المياه يتم بالتتابع بين المحافظات التي يمر النيل بأراضيها من الجنوب إلى الشمال، وأكد أن عمليات إغلاق محطات المياه تسببت في قطع المياه لبعض الوقت عن بعض المحافظات.
وشهدت محافظات في جنوبي وجنوب شرقي مصر سيولا قوية، وسط أنباء متضاربة عن تحذيرات من إمكانية وقوع سيول جديدة خلال الأيام المقبلة.
وحذر رئيس الهيئة العامة للأرصاد الجوية أحمد عبدالعال، من موجة أمطار غزيرة على القاهرة ومحافظات الوجه البحري، وجنوبي البلاد والبحر الأحمر وسيناء، تبدأ الثلاثاء، وتستمر لعدة أيام.
وكانت وزارة الصحة أفادت بارتفاع حصيلة ضحايا السيول والأمطار الغزيرة التي شهدتها البلاد نهاية الأسبوع الماضي إلى 29 وفاة و72 إصابة، إضافة إلى خسائر مادية في محافظات عدة.
وأعلنت الحكومة تخصيص أكثر من 11 مليون دولار لتعويض المتضررين، إضافة إلى استعادة كفاءة البنية الأساسية عاجلا في المناطق المتضررة من السيول.