أقل من 20 ساعة فصلت بين إعلان الجيش المصري زعيم ما يعرف بتنظيم أنصار بيت المقدس في سيناء، المدعو (أبو دعاء الأنصاري)، ومحاولة اغتيال فاشلة استهدفت المفتي السابق علي جمعة الذي يعرف أيضا بـ"أبي دعاء".
وبين كنية عضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، الذي لديه ثلاثة بنات أكبرهم "دعاء" والاسم الحركي لزعيم جماعة إرهابية موالية لتنظيم داعش، يقف علي جمعة كحائط صد أمام التيارات المتطرفة والإرهابية.
وبالفعل ربط جمعة بين قضاء الجيش على الإرهابي المعروف بلقب "أبو دعاء الأنصاري"، ورغبة أنصاره في الثأر له باغتيال "أبي دعاء في المقابل" وفقا لما قاله جمعة، مضيفا "ولكن الله تعالى خيب سعيهم".
وقال في تصريحات للصحفيين عقب نجاته من محاولة الاغتيال: "هذا العمل الدنيء أظنه مرتبطا بانتصار الجيش في القضاء على الإرهابي أبي دعاء، ولأن أنا كنيتي أبو دعاء، لأن ابنتي الكبيرة اسمها دعاء، فهم يريدون أن يكون أبو دعاء في مقابل أبو دعاء".
وأضاف "أولئك الذين أفسدوا في الأرض، وأرادوا قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، لن يفلحوا أبدا في بناء حضارة، وتقويم أخلاق".
وتعد تصريحات جمعة اتهاما صريحا لتنظيم أنصار بيت المقدس بالوقوف وراء محاولة اغتياله فيما قالت وزارة الداخلية، في بيان، أن الأجهزة الأمنية تكثف جهودها لضبط مرتكبي الواقعة.