ذكرت مصادر للمعارضة السورية، الجمعة، أن جبهة النصرة التابعة المرتبطة بتنظيم القاعدة سيطرت على بلدة مهمة استراتيجيا بعد قتال عنيف مع القوات الحكومية جنوبي حلب سقط خلاله 73 قتيلا.
وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مقاتلي جبهة النصرة شنوا هجوما، الخميس، على القوات الحكومية عند بلدة خان طومان ذات الأهمية الاستراتيجية لوقوعها قرب الطريق السريع الذي يربط بين دمشق وحلب.
وفي المقابل، شن الطيران السوري قصفا بالبراميل المتفجرة على مناطق في حلب، والذي جاء بعد ساعات من هدنة أعلنت القيادة العامة للجيش السوري التزامها بها في حلب، لمدة 48 ساعة بدءا من فجر الخميس وبعد إعلان الخارجية الأميركية حصول توافق مع الجانب الروسي بشأن الهدنة السورية.
من جانبها، أعلنت غرفة عمليات فتح حلب عن مقتل عدد من جنود قوات النظام والميليشيات المساندة لها وتدمير مدرعتين ودبابة، فيما استهدف الطيران الحربي السوري بلدتي كفر حمرة والليرمون في ريف حلب الشمالي بثلاث غارات جوية.
وفي إدلب، قتل، الخميس، 28 شخصا من بينهم نساء وأطفال في ضربات جوية على مخيم للنازحين في المحافظة بالقرب من الحدود التركية.
وذكر المرصد السوري أن من المتوقع زيادة عدد القتلى في المخيم بالقرب من مدينة سرمدا بسبب إصابة عدد بجروح خطيرة.
وفي واشنطن، ندد البيت الأبيض بالضربة الجوية التي أصابت المخيم.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، جوش إيرنست: "لا يوجد أي عذر مقبول لتنفيذ ضربة جوية ضد مدنيين أبرياء فروا مرة بالفعل من منازلهم هربا من العنف".
وأضاف: "هؤلاء الأفراد في أسوأ وضع يمكن تصوره ولا مبرر للقيام بعمل عسكري يستهدفهم".