وقع أعضاء من البرلمان الليبي والمؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته وشخصيات ليبية آخرين اتفاق سلام برعاية الأمم المتحدة، وذلك في مدينة الصخيرات المغربية، الخميس.
ويسعى الاتفاق إلى أنهاء الانقسام والعنف والفوضى التي تشهده البلاد بعد الإطاحة بنظام معمر القذافي عام 2011، والتصدي لانتشار الميليشيات المتشددة، ومن بينها تنظيم داعش.
وحضر وزير الخارجية المغربي، صلاح الدين مزوار، حفل التوقيع بالإضافة إلى مبعوث الأمم المتحدة، مارتن كوبلر ووزراء خارجية دول غربية وعربية وسفراء.
وقال كوبلر إن "اتفاق الصخيرات يؤسس لانتقال سياسي سلمي في ليبيا"، الأمر الذي وافقه عليه مزوار مؤكدا أن "توقيع الاتفاق هو صك ميلاد ليبيا الحديثة والجديدة..".
وينص الاتفاق، الذي توصلت إليه الأفرقاء بعد 14 شهرا من جلسات الحوار في الصخيرات، على تشكيل حكومة وحدة من المفترض أن يترأسها فايز السراج، وتقود مرحلة انتقالية من عامين تنتهي بإجراء انتخابات تشريعية.
وناشد رئيس وفد البرلمان الليبي للحوار، محمد شعيب، خلال حفل التوقيع، المجتمع الدولي دعم حكومة الوحدة والجيش الوطني الليبي، الذي يحارب الميليشيات المتشددة.
من جانبه، طالب رئيس لجنة وفد الحوار عن المؤتمر الوطني المنتهية ولايته، صالح المخزوم، "الأمم المتحدة باستمرار دعم ليبيا حتى تتمكن من بناء مؤسساتها الحديثة".
وكانت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول عربية أكدت، بعد اجتماع في روما الأحد الماضي، أن الاتفاق هو "السبيل الوحيد" لإنهاء النزاع في ليبيا.