ما زالت الحرب المستمرة في سوريا منذ أكثر من 3 سنوات، تكشف عن تناقضات جديدة في المشهد الميداني للقتال على الأرض، والتي كان آخرها انضمام معارضين سوريين إلى صفوف الجيش الحكومي، ضمن تشكيل جديد أطلق عليه "جيش الوفاء".
ويقول معارضون للحكومة السورية، إن الجيش السوري "استغل" حاجة هؤلاء الشبان للأمان بعد خروجهم من حصار استمر أكثر من عام على الغوطة الشرقية للعاصمة دمشق، وأجبرهم على التجنيد في صفوفه.
ويقاتل التشكيل الجديد، وقوامه 600 شخص، مسلحي "جيش الإسلام" على وجه التحديد، على جبهات الغوطة الشرقية، بدعم وتمويل من الجيش السوري، الذي أقام مراكز تدريب لهؤلاء الشباب في منطقة القلمون غربي سوريا.
ويقول المرصد السوري لحقوق الانسان إن “جيش الوفاء”، وهو ميليشيا موالية للنظام تشكلت قبل ثلاثة اشهر، وذلك بعد أن أجلى الجيش السوري قرابة 4 آلاف شخص من الغوطة الشرقية عبر معبر الرافدين على 4 دفعات.
وبدأت عمليات الإجلاء في نوفمبر 2014 وكان آخرها في يناير 2015، بعد وساطات قام بها مقربون من الحكومة في ما بات يعرف بـ"تسوية الأوضاع".
وأشار المرصد أن البعض فضل، بسبب القصف والحصار، إجلاء أطفاله والاستفادة من فرصة للبقاء على قيد الحياة بدلا من الموت إما جوعا أو تحت الأنقاض.