أظهر رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق أرييل شارون "قدرا معينا من الوعي"، رغم إصابته بغيبوبة منذ 7 سنوات بعد تعرضه لجلطة دماغية.
وقال طبيب الأمراض العصبية ألون فريدمان إن الأطباء رأوا أن الاستجابة التي ظهرت من شارون، البالغ من العمر 84 عاما، خلال فحص استغرق ساعتين "مشجعة"، لافتا إلى أنها قد تساعد في التوصل إلى علاج لبعض أشكال الغيبوبة.
وأوضح فريدمان أن خبراء في مركز سوروكا الطبي الإسرائيلي في بئر السبع فحصوا شارون بالاشتراك مع مارتن مونتي وهو طبيب أمراض عصبية أميركي، لاختبار وظائفه.
وتابع: "إن فرص مغادرة شارون الفراش ضئيلة جدا"، لكن الجهاز اكتشف بعض النشاط في المخ عندما عرضت على شارون صور عائلته وعندما طلب منه أيضا تخيل منزله، حسب ما أفادت وكالة أنباء رويترز.
وأضاف أن هذه النتائج تشير إلى أن شارون "ربما يستمع للكلام وأن بعض المعلومات المهمة تدخل مخه ويجري معالجتها، ربما يكون مستيقظا وهناك فرصة لأن يكون واعيا".
وقال فريدمان إن شارون "محبوس"، فهو يفهم ويرد بمخه ولكنه لا يستطيع تحريك أي عضلات.
وفتحت عيني شارون لبعض الوقت على الأقل عندما رد على مشاهدة صور عائلته، لكن المفاجأة الأكبر كانت العلامات التي أظهرها الجهاز بقيام شارون بمعالجة طلب بتخيل مشاهد مختلفة مثل منزله، كما استجاب شارون لصوت نجله جلعاد.
وتابع الطبيب: "إن نتائج الاختبارات غير واضحة لكنها مشجعة وقد فاجأتنا"، لافتا إلى أنها قد تسهم في البيانات المتعلقة بالمنبهات المحتملة التي يأمل العلماء أن تساعد يوما ما في إفاقة مرضى من الغيبوبة.