للميادين ثورات وللثورات نتائج، والتعبير في مصر يعلو صوته في الميادين العامة، حيث الاعتراض على قرار رئاسي أو وزاري يكون هناك. والعلاقة بين قرارات الرئيس المصري وأهداف حزب الإخوان المسلمين نقلت الاحتجاجات من الميادين إلى بوابات الرئاسة في الاتحادية ودفعت الرئيس إلى العودة عن عدة قرارات.
ومع ذلك فالعلاقة بين الشارع والرئاسة لا تزال مشوبة بالحذر، فالطرف الأول لا يزال يسعى إلى استكمال الثورة والطرف الثاني يرغب باستكمال الاستفاده منها.
وقد تمخضت هذه الثورة عموما عن وصول حركة الإخوان المسلمين إلى سدة الحكم، وذلك بفوز محمد مرسي برئاسة مصر، الذي يعتبر من أبرز الأحداث السياسية في مصر سنة 2012.
ورغم مرور سنتين على ثورة 25 يناير، وتتويجها بتصدر سلطة منتخبة من قبل الشعب المشهد السياسي في البلاد، إلا أن مصر مازالت تعاني فترة انتقالية صعبة مثقلة بالمشاكل الاقتصادية والاجتماعية والكثير من اختلاط الأوراق السياسية.
عاد هتاف الثورة المصرية إلى الصدارة مرة أخرى وبقوة ...لكن أي نظام الذي يريد المتظاهرون إسقاطه خاصة وأن كثيرا من الذين رددوا هذا الهتاف كانوا ضمن فريق المؤيدين لمرسي في معركة الانتخابات الرئاسية.