سيطر مسلحو تنظيم الدولة، الجمعة، على ما يسمى بـ"المربع الأمني" وسط مدينة كوباني الكردية شمالي سوريا، وذلك بعد معارك عنيفة مع قوات الحماية الكردية التي تدافع عن المدينة منذ أيام في الوقت الذي شنت قوات التحالف 7 غارات على محيط كوباني.
وقال مسؤول العلاقات الخارجية في كوباني إدريس نعسان في مقابلة مع سكاي نيوز عربي إن " مسلحي تنظيم الدولة سيطروا على مركز المدينة، بسبب التعزيزات التي استلموها من دول الجوار".
وأضاف أنهم "تقدموا بهجماتهم ضد قوات حماية الشعب، وعرضوا المدينة للنهب والتدمير، وعرضوا المدنيين للخطف والقتل وقطع الرؤوس".
كما أفادت مراسلتنا من على الحدود التركية السورية بمقتل 125 وأسر 12 من المسلحين الأكراد خلال كمين نصبه تنظيم الدولة في المنطقة الصناعية شمال شرقي كوباني.
ويشمل المربع الأمني مركز الشرطة الرئيسي وبعض النقاط الأمنية والسجن، وتأتي السيطرة عليه غداة سيطرة مسلحي داعش على مبنى "الأسايش" أو قوات الأمن الكردية الذي يتحصن فيه المقاتلون الأكراد.
كما سيطر التنظيم على على مبنى "السراي" الحكومي ومركز البلدية ومقر حزب الاتحاد الديقراطي ومقر الحزب الديمقراطي الكردي السوري (كونفراس) وسط مدينة كوباني، وفقا لمراسلتنا هناك.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مسلحي داعش أصبحوا يسيطرون على نحو 40 بالمئة من مدينة كوباني.
قصف كوباني
وقال بيان من القيادة الوسطى الأميركية إن الولايات المتحدة شنت 7 غارات على محيط مدينة كوباني السورية وغارتين في دير الزور والحسكة.
من جانبها تشدد السلطات التركية من إجراءاتها الأمنية على طول الشريط الحدود مع كوباني وداخل مدينة سوروج التركية الحدودية على خلفية الاحتجاجات اليومية التي ينظمها الاكراد دعما لمقاتلي كوباني ورفضا لموقف تركيا منها.
ودعا مبعوث الامم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا من جهته أنقرة إلى السماح للمتطوعين الأكراد بالعبور من تركيا إلى كوباني للمشاركة في الدفاع عن المدينة، محذرا من وقع مجزرة على غرار ما حدث في سريبرينيتسا في يوغوسلافيا السابقة، حسب تعبيره.