اختطف مسلحون تابعون لجبهة النصرة عددا من العسكريين بالجيش اللبناني، الأحد، في بلدة عرسال القريبة من الحدود السورية، حسبما أكد مصدر عسكري لبناني لمراسلة "سكاي نيوز عربية".
ولم يذكر المصدر عدد العسكريين المختطفين، لكنه أوضح أنه سيتم الإعلان عن ذلك لاحقا.
وتستمر الاشتباكات بين قوات الجيش اللبناني والمسلحين في عرسال، حيث ارتفع عدد القتلى في صفوف الجيش إلى 11 جنديا، فيما قتل 11 مسلحا على الأقل، كما أصيب 20 آخرون، في القتال الذي بدأ السبت.
وأفرج المسلحون عن جنديين تم احتجازهما في وقت سابق من الليل، في حين تسعى قوات الجيش للإفراج عن 16 فردا من قوات الأمن الداخلي محتجزين لدى المسلحين، الذين يطالبون بدورهم بالإفراج عن عماد جمعة، القيادي بجبهة النصرة الذي أوقفه الأمن اللبناني.
وقال قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي، إن الهجوم الذي شنه "تكفيريون" في عرسال "كان محضرا"، مضيفا: "الجيش قام برد سريع ونفذ عملية نوعية".
وأضاف في مؤتمر صحفي بثه التلفزيون في بيروت: "الهجمة ليست صدفة إنما كانت محضرة وبانتظار الوقت المناسب".
كما يحاول الجيش اللبناني استعادة نقطتين عسكريتين يسيطر عليها المسلحون، علما بأنه استعاد بالفعل نقطة في وقت سابق.
وتعهد الجيش اللبناني في البيان بـ"رد حاسم"، لمنع "نقل المعركة" من سوريا إلى الأراضي اللبنانية، مؤكدا أنه "لن يسكت عن محاولات المسلحين الغرباء عن أرضنا تحويل بلدنا ساحة للإجرام وعمليات الإرهاب والخطف والقتل".
يشار إلى أن المواجهات اندلعت إثر توقيف الجيش اللبناني، للسوري عماد جمعة بتهمة الانتماء إلى جبهة النصرة، خلال نقله إلى مشفى بعدما أصيب بجروح في معارك جبال القلمون الأخيرة.
وتشهد جبال القلمون السورية منذ مطلع الأسبوع الماضي مواجهات بين فصائل المعارضة المسلحة والقوات السورية الحكومية مدعومة من مسلحي حزب الله اللبناني، أسفرت عن مقتل عدد من المسلحين.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، السبت، إن أكثر من 50 مسلحا من جبهة النصرة وتنظيم "الدولة الإسلامية" قتلوا في معارك اندلعت الجمعة، واستمرت حتى فجر السبت في جرود القلمون.