قال مفتي العراق، الشيخ رافع الرفاعي، إن هدف ما وصفها بـ"الثورة الشعبية المسلحة" في العراق هو إسقاط العملية السياسية "الطائفية" وحكومة نوري المالكي، مؤكدا أن من طرد الجيش من المدن الشمالية هم "ثوار العشائر" الذين تعرضوا للقمع في اعتصاماتهم ومظاهراتهم السلمية قبل عام.
وقال الرفاعي، في مقابلة مع سكاي نيوز عربية، إنه قبل عام خرج الناس في اعتصامات سلمية ومظاهرات في الأنبار لإحساسهم بالظلم والتهميش والإقصاء، فرد عليهم المالكي بـ"القمع والقتل"، على حد قوله.
وأضاف أن ما يحدث حاليا" ثورة عشائرية شعبية عسكرية يشترك فيها المجتمع كله"، هدفها "إسقاط العملية السياسية التي أتت بنوري المالكي.
وحول ادعاءات الحكومة بأن من سيطر على المدن الشمالية في العراق هم مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية، قال الرفاعي متسائلا:" هل كل من يعترض على ديكتاتور أو يعترض على أميركا ينتمي لدولة العراق والشام؟".
وقال إن المجموعات المنضوية تحت لواء هذا التنظيم لا تعدو أكثر من مجرد "ثلل قليلة"، على حد تعبيره.
وأكد أن مقاتلي العشائر المسلحين هم من طردوا الجيش، الذي تجاوز قوامه 65 ألف جندي في مناطقهم.
وقال إن العلم العراقي هو الذي رفع على مصفاة بيجي، وأن "من نقل صورة لراية دولة العراق والشام يريد أن يعمي عشرة أعين ويفتح عينا واحدة"، على حد تعبيره.
ورأى الرفاعي أن مسلحي الدولة الإسلامية "أفسدوا الثورة السورية.. ونحن لسنا من أتى بهؤلاء المسلحين وإنما من أتى بهم هو من أراد إفساد الثورة ".
واتهم مفتي العراق الحكومة بالاعتماد على ميليشيات "إرهابية طائفية تقتل الناس على الهوية في بغداد"، كما اتهم الجيش بتصفية عشرات السجناء قبل الانسحاب من مناطق عدة.