أمر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بإعفاء ضباط رفيعي المستوى في القوات الحكومية من مناصبهم وإحالة بعضهم على محاكم عسكرية ومجالس تحقيقية، حسب ما جاء في بيان رسمي بثته الثلاثاء قناة "العراقية" الحكومية.
ومن بين الذين أمر المالكي بإعفائهم قائد عمليات محافظة نينوى ورئيس أركانه وقائد فرقة المشاة الثالثة، متهما إياهم بالهرب من "ساحة المعركة" بين القوات الحكومية ومسلحين باتوا يسيطرون على مناطق واسعة من شمال البلاد بعد انسحاب القوات منها.
وكان المالكي وصف قبل أيام ما وقع في الموصل من سيطرة مسلحين تابعين لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام بأنه "مؤامرة".
والمالكي الذي يحكم البلاد منذ عام 2006، ويسعى لولاية ثالثة على رأس الحكومة، يتولى بحكم رئاسته للوزراء منصب القائد العام للقوات المسلحة.
وجاءت قرارات المالكي بعد أسبوع من سقوط محافظة نينوى ومركزها مدينة الموصل (350 كلم شمال بغداد) إلى جانب مناطق أخرى من شمال البلاد بينها مدينة تكريت (160 كلم شمال بغداد) عاصمة محافظة صلاح الدين في إيدي مسلحين ينتمون إلى تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، وتنظيمات أخرى.