قتل جنود يمنيون 15 عنصراً من تنظيم القاعدة في معركة شرسة بعد أن شن مسلحو التنظيم هجوماً كبيراً خلال الليل استهدف مبان للجيش وقوات الأمن والحكومة في إحدى مدن جنوب اليمن، وفق ما ذكرت السلطات السبت.
وقالت وزارة الدفاع في بيان إن الجيش أحبط الهجوم، ويسيطر الآن تماماً على مدينة سيئون بمحافظة حضرموت جنوبي البلاد، مضيفاً أن 10 جنود لقوا حتفهم في القتال وأصيب آخرون.
وتضاربت الأنباء بشأن القتلى من الجنود اليمنيين، فقد قال مسؤولون أمنيون وعسكريون في السابق إن المهاجمين قتلوا 16 جندياً.
أما في حضرموت، فقد أصدرت اللجنة الأمنية بياناً اعترفت فيه بمقتل 12 جندياً وإصابة 11 آخرين في هجوم القاعدة على سيؤن، فيما أكدت وزارة الدفاع مقتل 15 عنصراً من عناصر القاعدة بينهم سعوديين.
واستهدف الهجوم الذي شنته القاعدة أولاً مقراً للجيش، ومقار للأمن المركزي والبنك المركزي وقسم شرطة المرور ومكتباً للبريد والبنك الزراعي في بلدة سيئون.
لكن المهاجمين فشلوا في اقتحام المقر العسكري والأمني بسبب المقاومة الشديدة التي واجهتهم من قبل القوات الحكومية، رغم أنهم استخدموا سيارة ملغومة في بداية هجومهم.
وأوضح المسؤولون أن زعيم القاعدة في مدينة زنجبار جلال بلعيدي، جماعة تابعة للقاعدة تدعى "الأسود الجائعة"، هو الذي قاد الهجوم ومعه عشرات المسلحين الذين دخلوا المدينة من اتجاهات مختلفة في عدد من السيارات الرياضية متعددة الأغراض.
وقالت مصادر أمنية وعسكرية لـ"سكاي نيوز عربية" إن مقاتلي التنظيم شنوا عدة هجمات متزامنة مستخدمين سيارات مفخخة يقودها انتحاريون وقذائف "آر بي جي" وأسلحة رشاشة.
واستهدفت الهجمات مقر قيادة المنطقة العسكرية الأولى والمخابرات والمباحث والمرور وقوات الأمن الخاصة ومجمع الدوائر الحكومية والبنك المركزي والتسليف الزراعي والأهلي والبريد ما أسفر عن مقتل حراس بعض المباني وجرح آخرين.
وقال مسؤول حكومي لـ"سكاي نيوز عربية" إن 3 سيارات مفخخة انفجرت الأولى أمام مقر قيادة المنطقة العسكرية الأولى، وأعقبها اشتباكات عنيفة بينما الثانية أمام مقر الأمن القومي فيما الأخرى عند بوابة مقر قوات الأمن الخاصة.
وأضاف سكان محليون أنهم عاشوا ليلة رعب بسبب قوة الانفجارات التي وقعت في المدينة ناهيك عن الاشتباكات المسلحة التي استمرت أكثر من 6 ساعات.
وقال شهود عيان إن بنكي التسليف التعاون الزراعي والأهلي ومكتب البريد تعرض للنهب عقب اقتحامهم من قبل مقاتلي القاعدة.
إقالة قائد المنطقة العسكرية الأولى
وعلى خلفية هذا الهجوم أقال الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي قائد المنطقة العسكرية الأولى العميد محمد الصوملي فجر السبت وعين العميد أحمد علي هادي خلفا له.
وقال مسؤول عسكري عبر الهاتف لـ"سكاي نيوز عربية" إن هادي عين القائد الجديد وهو من أبناء بلدة الوضيع في محافظة أبين مسقط راس هادي وأحد المقربين من دائرته مشيرا إلى أن قرار التعيين المستعجل جاء بعد أن تبين للرئيس بأن هناك تساهلا رافق عملية الهجوم على مدينة سيئون، إذ أن القائد المقال لم يكن متواجدا في عمله فضلا عن مغادرته المدينة إلى صنعاء قبل الهجوم بيوم واحد، كما أن نقاطا عسكرية وأمنية كانت في محيط المدينة ورفعت بصورة مفاجئة حسب المسؤول العسكري.