قال مسؤول في وزارة الصحة الليبية، السبت، إن عدد قتلى اشتباكات وقعت في مدينة بنغازي بشرق ليبيا ارتفع إلى 43، وإن أكثر من مائة شخص أصيبوا.
وشهدت بنغازي، الجمعة، اشتباكات بين قوات ليبية غير نظامية وإسلاميين متشددين، وهي عملية وصفها رئيس الحكومة عبد الله الثني بأنها "غير شرعية".
وتعليقا على ذلك، قال محمد الحجازي، الناطق باسم القوات التي يقودها اللواء المتقاعد في الجيش الليبي خليفة حفتر، إن العملية العسكرية التي تنفذها تلك القوات في بنغازي (شرقي البلاد) "مستمرة حتى القضاء على المسلحين".
وقال الحجازي في تصريح لـ"سكاي نيوز عربية"، إن المسلحين يتخذون من المدنيين في بنغازي دروعا بشرية، و"هو ما يؤخر حسم المعركة" حسب رأيه.
وكان قتال عنيف اندلع بين قوات حفتر، الذي ارتبط اسمه بمحاولة انقلاب مؤخرا، ومجموعتين مسلحتين من الكتائب التابعة لما يعرف باسم "أنصار الشريعة".
وقصفت طائرات موالية لحفتر مواقع مسلحي "أنصار الشريعة"، بحسب شهود عيان.
وأعلن حفتر الذي كان قائدا سابقا خلال الحرب التي أدت إلى إطاحة نظام معمر القذافي في 2011، أن هذه العملية ترمي إلى "تطهير بنغازي من المجموعات الإرهابية".
وكان رئيس الحكومة الليبية المؤقت عبد الله الثني، قال إن العملية العسكرية التي شهدتها بنغازي "غير شرعية لأنها جرت بدون أوامر صادرة من الجيش".
وأضاف الثني في مؤتمر صحفي إن "التسبب في القتال في بنغازي يعرقل جهود بسط الأمن في المدينة، من أجل القضاء على الإرهاب والجماعات الخارجة على القانون"، مضيفا أن رئاسة أركان الجيش "تحاول على ضبط الموقف على الأرض ومنع دخول أي قوات من خارج المدينة والتصدي لأي قوات خارجة على القانون".
وأردف: "ما يحدث في بنغازي محاولة لاستغلال الوضع الأمني للانقلاب على الثورة".
وقدر الثني عدد الآليات العسكرية التي دخلت بنغازي بـ 120 آلية، وطائرة عسكرية واحدة.
كما نفى رئيس هيئة أركان الجيش الليبي عبد السلام جاد الله، أي تورط للجيش النظامي في هذه المواجهات.
وفي تصريح للتلفزيون الوطني، دعا جاد الله "الجيش والثوار إلى التصدي لأي مجموعة مسلحة تحاول السيطرة على بنغازي بقوة السلاح"، لكنه أقر من جهة أخرى بأن ضباطا ووحدات من الجيش النظامي انضموا إلى قوة اللواء حفتر.
وخليفة حفتر المتحدر من الشرق الليبي، انشق عن جيش الليبي في نهاية الثمانينات، وعاد إلى ليبيا للمشاركة في ثورة 2011 بعدما أمضى قرابة 20 عاما في الولايات المتحدة.