بدأ المرشحون لمنصب رئاسة الجمهورية في سوريا، حملاتهم الانتخابية، وهم الرئيس الحالي بشار الأسد، الذي من المنتظر أن يبقى في منصبه، ومنافساه عضو مجلس الشعب ماهر حجار، والوزير السابق حسان النوري.
وامتلأت شوارع العاصمة دمشق ومدن أخرى، بملصقات دعائية للمرشحين مع مقتطفات من برنامجهم الانتخابي، طغت عليها صورة الأسد، في مقابل عدد محدود للمرشحين الآخرين.
واختار الأسد كلمة "سوا" شعارا لحملته.
بينما اختار حجار "إرادة الشعب أقوى من إرادة القطب الواحد"، كما رفعت لوحات للمرشح النوري عليها صورته، وشعارات "إعادة الطبقة الوسطى" و"الاقتصاد الحر الذكي" و"محاربة الفساد".
وتستمر الحملات الانتخابية للمرشحين، حتى ما قبل 24 ساعة من بدء عملية الاقتراع في 3 يونيو المقبل.
وأعرب سكان في دمشق عن تأييدهم للأسد، وقالت ربة منزل مقيمة في العاصمة: "نتمنى أن يفهم الباقون أن هذه بلادنا وهذا رئيسنا، ولا نريد غيره".
وردا على سؤال عن المرشحين الآخرين، أجابت هذه السيدة البالغة من العمر 55 عاما: "لم نسمع بهما من قبل".
ووصل الرئيس السوري إلى الحكم باستفتاء عام 2000 إثر وفاة والده حافظ الأسد، وأعيد انتخابه باستفتاء أيضا في 2007.
ورغم أن الانتخابات ستكون أول "انتخابات رئاسية تعددية"، إلا أن قانونها أغلق الباب عمليا على ترشح أي من معارضي الخارج، مشترطا إقامتهم في سوريا بشكل متواصل خلال الأعوام العشرة الماضية.
ويشكل رحيل الأسد عن السلطة مطلبا أساسيا للمعارضة والدول الداعمة لها، التي حذرت من "مهزلة" إجراء الانتخابات، وتأثيرها السلبي على التوصل إلى حل سياسي للحرب المستمرة منذ منتصف مارس 2011، وقتل خلالها أكثر من 150 ألف شخص.
ويأتي بدء الحملة الانتخابية غداة عودة آلاف السوريين لتفقد منازلهم أو ما تبقى منها في حمص القديمة، بعد استكمال خروج مقاتلي المعارضة من الأحياء التي كانوا يسيطرون عليها، إثر اتفاق أشرفت عليه الأمم المتحدة.