قتل 3 جنود يمنيين، الجمعة، في هجوم شنه مسلحون، يعتقد أنهم من القاعدة، على حراسة دار الرئاسة في صنعاء، وفق ما أعلن مصدر أمني يمني.
وكان شهود عيان قالوا في وقت سابق لوكالة "رويترز" إن معركة مسلحة اندلعت بين أمن القصر الرئاسي اليمني ومسلحين، وتحدثوا عن سماع دوي إطلاق نار كثيف في المنطقة المحيطة بالقصر الرئاسي.
ودار الرئاسة هي المقر الرسمي لرئاسة الجمهورية، وتجري فيها الاستقبالات الرسمية، كما تضم مكتب رئيس الجمهورية، إلا أن الرئيس يقيم في منزله الخاص، وهو لم يكن موجودا في القصر أثناء الهجوم بحسب المصدر الأمني.
من جانب آخر، نفى فارس السقاف، مستشار الرئيس اليمني، تعرض وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد، لمحاولة اغتيال.
وكان مصدر عسكري يمني ذكر لوكالة "فرانس برس" في وقت سابق أن مسلحين من القاعدة هاجموا موكب وزير الدفاع ، الذي كان يضم أيضا رئيس المخابرات ورئيس الشرطة العسكرية ، خلال عودتهم من محافظة أبين إلى شبوة.
في غضون ذلك، جرح 11 شرطيا من قوة حماية المنشآت وكبار الشخصيات بانفجار حافلة كانت تقلهم في حي يضم السفارتين البريطانية والقطرية شرقي العاصمة صنعاء.
وذكر مصدر أمني يمني أن الانفجار أسفر عن إصابة 11 عنصرا بجروح، من بينهم 6 إصاباتهم خطيرة، موضحا أن الانفجار وقع عند مرور الحافلة في حي "نقم" شرقي صنعاء، قادمة من فندق موفنبيك الذي يحتضن عموما اجتماعات لكبار الشخصيات.
كما أعلن مسؤول أمني عن اعتقال مسلحين من القاعدة أثناء محاولتهما الهرب من أحد المنافذ الجوية في محافظة حضرموت، مشيرا إلى أنهما من أصول تونسية ويحملان الجنسية الفرنسية.
مقتل سعودي وداغستاني
وعلى صعيد التطورات الميدانية، كشف مصدر في المنطقة العسكرية الثالثة أن خبير متفجرات في القاعدة قتل في مواجهات مع قوات الجيش في محافظة شبوة، ويدعى "تيمور الداغستاني".
وقتل أيضا في شبوة خلال الحملة العسكرية على القاعدة، "الإرهابي السعودي" تركي عبد الرحمن الملقب بـ"أبي وهيب"، حسب ما قالت وزارة الدفاع على موقعها الإلكتروني.
وتأتي هذه التطورات بعد يوم من مقتل 6 عناصر من تنظيم القاعدة، من بينهم أحد قياديي التنظيم شايف محمد سعيد الشبواني، في تبادل لإطلاق النار مع قوات الأمن في صنعاء ليلة الجمعة.
وكانت السلطات اليمنية شددت التدابير الأمنية في صنعاء، تخوفا من وقوع هجمات تشنها القاعدة انتقاما للحملة التي يتابعها الجيش ضدها في الجنوب، خصوصا في محافظتي أبين وشبوة.
وتمكن الجيش من استعادة السيطرة على مدينة عزان التي كانت تعد معقل التنظيم المتطرف في شبوة.
وتوعد وزير الدفاع اليمني في تصريحات نشرت، الجمعة، بمتابعة الحملة التي أطلقت في 29 أبريل، وأسفرت عن مقتل العشرات من عناصر التنظيم، من بينهم قياديون أجانب.