غادرت آخر مجموعة من مقاتلي المعارضة المسلحة، مدينة حمص وسط سوريا، بعد ظهر الخميس، بموجب اتفاق لوقف النار، ما يضع المدينة تحت سيطرة الحكومة كاملة للمرة الأولى منذ أكثر من عامين، حسبما أعلن التلفزيون الحكومي السوري.
ومن المتوقع أن تسيطر القوات السورية على المناطق التي غادرها مقاتلو المعارضة.
وتم تنفيذ عملية الإخلاء في حمص بموجب وقف لإطلاق النار أدى أيضا إلى إطلاق سراح 70 شخصا كانوا محتجزين لدى المعارضة في عدة مناطق، فضلا عن مرور المساعدات إلى قرى تخضع لسيطرة الحكومة كان مقاتلو المعارضة يحاصرونها في الشمال.
وأعلن التلفزيون السوري الخبر قائلا: "إخلاء حمص القديمة تماما من الجماعات الإرهابية المسلحة".
وقال محافظ حمص طلال برزاي في وقت سابق إن ما يزيد عن 1500 مقاتل غادروا المدينة منذ الأربعاء.
قتلى بتفجير هز حلب
ومن جهة أخرى، أعلن التلفزيون السوري أن انفجارا هائلا وقع في مدينة حلب، الخميس، أسفر عن تدمير فندق وعدة مبان أخرى في المنطقة، التي تسيطر عليها القوات الحكومية.
وأورد التلفزيون في شريط عاجل "إرهابيون يستهدفون بتفجير ضخم، فندق الكارلتون، في المدينة القديمة ما أدى إلى تدميره بالكامل، وتدمير عدد من الأبنية الأثرية المجاورة".
وقال معارضون، إن التفجير أسفر عن مقتل نحو 50 من ضباط وجنود الجيش السوري.
وتبنت الجبهة الإسلامية، إحدى أبرز التشكيلات المقاتلة ضد القوات الحكومية، التفجير، قائلة في بيان نشرته على حسابها الرسمي على موقع "تويتر": "نسف مجاهدونا صباح اليوم ثكنة فندق الكارلتون في حلب القديمة وعدة مباني محيطة به".
وكانت حلب وهي أكبر المدن السورية، تعد المركز التجاري الرسمي لسوريا، لكنها باتت الآن ممزقة بين القوات الحكومية ومقاتلي المعارضة.
كما شهد مخيم اليرموك بالعاصمة السورية، دمشق، الأربعاء، اشتباكات وصفت بـ"العنيفة"، حيث سمع أصوات انفجارات تهز المخيم، الذي كان يؤوي لاجئين فلسطينيين، حسب مصادر "سكاي نيوز عربية".
وأفادت "شبكة سوريا مباشر" بمقتل شاب، وإصابة آخرين، جراء إطلاق نار من قبل القوات الحكومية على مدنيين كانوا متجمعين لاستلام مساعدات غذائية في المخيم جنوبي دمشق.