قال رئيس وزراء الكويت الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح إن السلطات ستسمح بتنظيم مسيرة احتجاجية "كرامة وطن 3" في اليوم الذي يسبق الانتخابات البرلمانية الكويتية المقررة في الأول من ديسمبر، في خطوة لتهدئة التوترات قبل الانتخابات المقبلة.
وشارك الآلاف في مظاهرات متكررة منذ أكتوبر الماضي احتجاجا على مرسوم أميري يقضي بأن يصوت الناخب لمرشح واحد بدلا من التصويت لأربعة مرشحين وهو النظام الذي كان معمولا به من قبل.
ورفضت حركة المعارضة التي تضم جماعات شبابية ونوابا سابقين في مجلس الأمة هذا النظام ودعت لمقاطعة الانتخابات بسبب هذه التغييرات.
وتقول المعارضة الكويتية إن هذه التغييرات ما هي إلا محاولة لجعل نتائج الانتخابات في صالح المرشحين المؤيدين للحكومة، وذكر محتجون أنهم "يسعون للإصلاح لا لثورة" على غرار انتفاضات الربيع العربي التي أطاحت بعدد من الحكام أوائل العام الماضي.
وذكر أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أن النظام الانتخابي "معيوب" وأن التغييرات دستورية وضرورية من أجل "أمن واستقرار" الكويت.
ووفقا لوكالة الأنباء الكويتية (كونا)، صرح رئيس الوزراء الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح بأن منظمي المسيرة حصلوا على تصريح من الجهات الأمنية المختصة وأن الحكومة ليس لديها شيء ضد المسيرة.
وكانت الشرطة الكويتية قد استخدمت مؤخرا القنابل المسيلة للدموع وقنابل الدخان لتفريق مسيرات احتجاج غير مرخص لها في الشوارع خارج المنطقة المخصصة للتظاهر.
وتشير المعارضة إلى إن نظام الصوت الواحد سيحول دون أن يفوز مرشحوها بالأغلبية البرلمانية التي حصلوا عليها في الانتخابات السابقة، فيما يرون أن نظام التصويت لأربعة كان يتيح للمرشحين تشكيل تحالفات سياسية بشكل أفضل خلال الحملة الانتخابية، إذ كانوا ينصحون مؤيديهم بإعطاء أصواتهم الأخرى للمتحالفين معهم.
وتسبب النزاع الطويل بين الحكومة الكويتية والبرلمان في إعاقة تنفيذ قطاعات هامة من خطة تنمية تتكلف 30 مليار دينار منها مشروعات ضخمة للبنية التحتية.
والانتخابات الكويتية التي تجري في الأول من ديسمبر هي الخامسة منذ منتصف عام 2006.