لقي 51 شخصا - معظمهم أطفال - حتهم، وأصيب 13 آخرون، في حادث تصادم قطار مع حافلة مدرسية في أسيوط، جنوبي مصر وكبرى مدن الصعيد، صباح السبت.
وأوضحت مصادر لـ"سكاي نيوز عربية" أن الحافلة كانت تقل تلاميذ تتراوح أعمارهم بين 4 و5 سنوات، وهم في طريقهم إلى معهد أزهري بمركز منفلوط بمحافظة أسيوط، وتسبب الحادث بانقلاب الحافلة واندفاعها لمسافة نصف كيلو متر تقريبا.
وتقدم وزير النقل المصري محمد رشاد المتيني ورئيس هيئة السكك الحديدية مصطفى قناوي باستقالتهما فور وقوع الحادث.
ولم يكن عامل السكك الحديدية موجودا في الحجرة الخاصة بغلق الطريق أمام السيارات حتى تعبر القطارات، وترك بوابة عبور السيارات (المزلقان) مفتوحة أمام الحافلة وقطار سريع كان متجها من القاهرة لأسيوط، ما أدى لوقوع الحادث.
وأفادت مصادرنا أن التعرف على القتلى أمر صعب بسبب تشوه معظم الجثث، ويبحث الأهالي عن جثث ذويهم على مسافة كبيرة من وقوع الحادث بسبب اندفاع الحافلة جراء التصادم.
وقطع سكان المنطقة خط السكك الحديد ومنعوا حركة سير القطارات احتجاجا على ما سموه إهمال المسؤولين بوزارة النقل.
وكلف الرئيس المصري محمد مرسي رئيس الوزراء هشام قنديل ووزراء الصحة والدفاع ومحافظ أسيوط والجهات التنفيذية بتقديم الإمكانات والعون لأسر الضحايا والمصابين، وأمر بسرعة الانتهاء من التحقيقات و"محاسبة المسؤولين عن هذا الحادث الأليم".
كما وجه قنديل بإحالة المسؤولين عن الحادث للتحقيق.
وخصصت القوات المسلحة طائرة لنقل المصابين إذا استدعى الأمر للمستشفيات للعلاج.
وتكررت حوادث القطارات في مصر بشكل ملفت في الأعوام الماضية، حيث تعاني مرافق السكك الحديدية التهالك وسط اتهامات بالفساد لمسؤولين بوزارة النقل.