قررت ليبيا إرسال قوات إلى الجنوب المضطرب بعد أن اقتحم مسلحون قاعدة للقوات الجوية في أكبر بلدة بالمنطقة في أعقاب مناوشات بين رجال قبائل وميليشيات متنافسة، وفق ما ذكر رئيس الوزراء الليبي علي زيدان.
وأضاف أن مجموعة صغيرة من المسلحين دخلت قاعدة القوات الجوية الواقعة خارج سبها على بعد 770 كيلومترا جنوبي العاصمة طرابلس لكن الحكومة تسيطر على البلدة ومطارها المدني.
وتابع: "توجد مواجهات الآن في القاعدة الجوية وهذه المواجهات ستحسم خلال الساعات المقبلة."
وأوضح زيدان أنه أرسل وزير دفاعه إلى مصراتة لإصدار تعليمات للقوات المتمركزة هناك للتحرك إلى الجنوب، وفق ما ذكرت وكالة رويترز.
وأضاف: "التعليمات صدرت لدرع الوسطى ومنطقة مصراتة العسكرية بالتعاون مع ثوار مصراته بالتوجه إلى الجنوب، مهمة هذه القوات في منطقة الجنوب تأتي في إطار مهمة وطنية لبسط الأمن وتحقيق الاستقرار في المنطقة."
وتسعى الحكومة -بالاستعانة بجيش وليد في مرحلة التدريب- جاهدة للسيطرة على الجماعات المسلحة التي ساهمت في الإطاحة بالزعيم الليبي الراحل معمر القذافي منذ عامين ونصف العام لكنها احتفظت بأسلحتها للضغط من أجل تحقيق مطالب سياسية ومالية.
مقتل 3 جنود في اشتباكات جنوبي ليبيا
على صعيد آخر، قتل 3 جنود في اشتباكات في مدينة سبها معقل الموالين للقذافي.
وأوضح مسؤول عسكري ليبي أن 4 جنود أصيبوا السبت بجروح في الاشتباكات التي استمرت لليوم الثاني بعد انهيار هدنة سابقة.
واندلعت الاشتباكات بسبب هجمات انتقامية بين قبيلتي التبو ذات الأصول الإفريقية وأولاد سليمان ذات الأصول العربية.
وذكر المسؤول أن السلحين هاجموا ما لا يقل عن قاعدتين عسكريتين بالمدينة، حسب ما ذكرت وكالة أسوشييتد برس.
وفي وقت سابق من الأسبوع الجاري قتل 31 شخصا في اشتباكات بسبها.