تمكنت شاحنة مساعدات إنسانية ، السبت، من الدخول إلى مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في العاصمة السورية دمشق، وذلك لأول مرة بعد مرور أشهر على الحصار الخانق.
وقال مدير الدائرة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية، السفير أنور عبد الهادي، لفرانس برس إن شاحنة محملة بمواد غذائية نجحت صباح السبت في دخول المخيم.
وأضاف أن الشاحنة محملة بـ300 طرد من المساعدات الغذائية، مؤكدا على أن عاملي الإغاثة وزعوا المواد على سكان المخيم حيث يواجه العديد من سكانه خطر الموت جوعا.
يشار إلى أن القوات الحكومية تفرض منذ نحو 8 أشهر حصارا على المخيم الذي يتقاسم السيطرة عليه مسلحون فلسطينيون مؤيدون للمعارضة، وعناصر الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة - الموالية للحكومة.
وقضى العشرات، أغلبهم أطفال، نحبهم بسبب الجوع جراء النقص الحاد في المواد الغذائية، وبعد أن فشلت محاولات سابقة لإيصال المساعدات للعائلات المحاصرة داخل المخيم.
وكانت المتحدثة الإعلامية لبرنامج الغذاء العالمي في منطقة الشرق الأوسط، عبير عطيفة، أكدت قبل أيام على أن "القتال الضاري بشكل يومي يمنع الشاحنات المحملة بالأغذية من دخول المخيم".
وغادر المخيم عشرات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين الذين كان عددهم يقدر بنحو 170 ألفا قبل اندلاع المعارك، إضافة إلى الآلاف من السوريين الذين لجأوا إليه هربا من أعمال العنف في مناطقهم منذ اندلاع الأزمة في البلاد منتصف مارس 2011.