اتهم رئيس الوزراء الليبي علي زيدان، جماعة الإخوان المسلمين بالسعي لإسقاط حكومته، مضيفا أن الشعب الليبي يرفض استغلال الدين لتحقيق أغراض سياسية.
وفي مقابلة خاصة مع "سكاي نيوز عربية" قال زيدان "إن الإخوان المسلمين ومناصريهم قرروا منذ 6 أشهر العمل على إسقاط حكومتي" مضيفا أن "من حق أي طرف أي يبدي معارضته بشرط أن يقبله الشعب".
وأضاف زيدان "الليبيون متدينون تدينا وسطيا ويرفضون استغلال الدين في سبيل مصالح سياسية".
وأكد أن هناك من يحاول استثمار الحراك الشعبي لتحقيق مصالحه الخاصة "لكن شباب ليبيا أكثر وعيا وحرصا على استكمال ثورته وبناء دولته".
زيدان: الجماعات المسلحة ستغادر كل مدن ليبيا
وشدد رئيس الوزراء الليبي على أن حكومته لن تتراجع عن قرارها بتجريد كافة البلاد من السلاح، مضيفا أن القانون سيطال كلَّ من ارتكب جرائم في ليبيا .
وقال زيدان، إن تسليم بعض الجماعات لسلاحها والخروج من طرابلس، هي خطوة مهمة على الطريق الصحيح، لوقف كافة أشكال التسلح في المدن الليبية.
وأضاف أن بلاده تتطلع لمرحلة جديدة تُخرج الشعب الليبي من فوضى انتشار المجموعات المسلحة، مضيفا أن خروج المجموعات المسلحة من ليبيا سينطبق على المدن الليبية الأخرى قريبا.
وقال زيدان إن من يصر على حمل السلاح سيواجه الشعب الليبي، الذى انتفض لبناء دولته المدنية.
وأوضح أن حكومته تعمل بخطى حثيثة على ضبط الحدود وتحقيق التنمية.
وفيما يختص بتأسيس الجيش الليبي، قال "لدينا خطة واضحة لتكوين الجيش الليبي، وهناك نحو 5 آلاف متدرب في كل من إيطاليا وبريطانيا وتركيا ومصر والسودان، على وشك إنهاء التدريب والعودة للوطن لمزاولة عملهم".
وأكد رئيس الوزراء الليبي أن علاقة طرابلس بالدول الغربية تحكمها المصلحة الوطنية قائلا "لن نسمح باستغلال ثرواتنا تحت غطاء دعم الثورة الليبية".
وبشأن محاكمة رموز نظام القذافي، شدد زيدان على ضرورة محاكمة كل المتهمين وفقا للقانون الليبي والأعراف الدولية لحقوق الإنسان، مؤكدا أن القضاء الليبي هو المسؤول الأول والأخير عن محاكمة كل المتهمين، مؤكدا في ذات الوقت عدم وجود أي تدخل من قبل الحكومة في مسار المحاكمات.