جدد زعيم حركة النهضة، راشد الغنوشي، تمسكه بأحمد المستيري مرشحا له لرئاسة الحكومة، متوقعا استئناف الحوار الوطني قبل نهاية الأسبوع الجاري، بينما التقى الأمين العام التونسي للشغل، حسين العباسي.
وكان الغنوشي قد اقترح في وقت سابق على المعارضة تكليف أحمد المستيري (88 عاما) رئيسا لحكومة مستقلة ستحل محل حكومة علي العريض القيادي في حركة النهضة، بهدف إخراج البلاد من أزمة سياسية حادة اندلعت إثر اغتيال النائب المعارض محمد البراهمي في 25 يوليو 2013.
واقترح السبسي من ناحيته تكليف محمد الناصر (79 عاما).
وأحمد المستيري ومحمد الناصر وزيران من عهد الحبيب بورقيبة الذي حكم تونس من 1956 إلى 1987.
وقابلت وسائل إعلام محلية ونشطاء انترنت، بالانتقاد والاستهزاء تصريحات لراشد الغنوشي التي قال فيها إن أحمد المستيري "هو رجل المرحلة" الحالية في تونس وإن حركة النهضة "لا ترى بديلا عنه" رئيسا للحكومة المستقلة.
من جهة أخرى، أفاد مراسلنا أن نواب المجلس التأسيسي قرروا تعليق مشاركتهم في أعمال المجلس احتجاجا على تعديل أربعة مواد من النظام الداخلي للمجلس متعلقة بنظام التصويت.
ضربات قوية للإرهاب
من جانبه، أكد الرئيس التونسي المنصف المرزوقي، الأربعاء، أن العمل مستمر لتفكيك الشبكات الإرهابية مشيرا إلى أن الجيش يسدد لهم ضربات قوية.
ودافع الرئيس التونسي عن المرحلة الانتقالية في تونس، رغم ما تشهده من أزمة سياسية طال أمدها ونشاط لجماعات سلفية متطرفة.
وقال المرزوقي للإذاعة الفرنسية إن "بلاده هادئة وستظل، لسوء الحظ فإننا نعيش في منطقة غير مستقرة تماما. وندفع ثمن ما يحدث في مالي وليبيا وسوريا".
وكان المرزوقي قد التقى الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في باريس.
وعن تعثر المحادثات بين الأحزاب التونسية، قال المرزوقي إنه على ثقة من أن الجانبين سيصلان إلى أرضية مشتركة في النهاية.
وأضاف أن الحوار الوطني في تونس لا يتوقف أبدا، واصفا هذا بأنه "من سمات التونسيين".
وأوضح أن بلاده تتصف بالحكمة وكذلك نخبتها السياسية ، معتبرا أن حكمة ووسطية التونسيين هي التي تجعله "شديد التفاؤل".