خرجت تظاهرة لأنصار المعارضة التونسية في شارع الحبيب بورقيبة في تونس، مركز الثورة في يناير 2011، للمطالبة باستقالة الحكومة، مع انطلاق الحوار الوطني لحل الأزمة السياسية التي تعصف بالبلاد، في ظل وعود باستقالة حكومة الإسلاميين.
ويتوقع أيضا أن تخرج تظاهرة أخرى بدعوة من "رابطة حماية الثورة للدفاع" عن "شرعية" القادة التونسيين الحاليين في وقت قريب.
ونشرت الشرطة منذ الصباح تعزيزات في هذا الشارع الرئيسي، الذي شهد تجمعات ثورة يناير 2011، في العاصمة التونسية وأغلقت بعض الطرقات لمنع حصول تجاوزات.
وتجمع المتظاهرون في شارع الحبيب بورقيبة حاملين أعلاما تونسية ورددوا هتافات "الشعب يريد إسقاط النظام" و"إرحل" أو حتى دعوات لاستقالة "حكومة خونة".
ومن المرتقب تنظيم تظاهرة أخرى موالية للسلطة بدعوة من رابطة حماية الثورة لكنها لم تبدأ بعد رغم الاعلان انها ستنطلق حوالى (الساعة 8:00 توقيت غرينيتش).
وتأتي تظاهرة المعارضة فيما يبدأ بعد الظهر الحوار الوطني بين إسلاميي حركة النهضة الحاكمة والمعارضة لحل الأزمة السياسية العميقة التي تشهدها البلاد منذ اغتيال نائب في المعارضة.
ويتوقع أن تتعهد حكومة علي العريض بتقديم استقالتها وإفساح المجال أمام تشكيل حكومة مستقلين في غضون ثلاثة أسابيع.
الغنوشي يحث على التقارب
من جانبه، حث رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، الفرقاء السياسيين على "تغليب العقل والتنازل" ، مع انطلاق الحوار الوطني، الأربعاء، بالتزامن مع استعداد أنصار الائتلاف الحاكم للاحتفاء بالذكرى الثانية لأول انتخابات ديمقراطية في البلاد.
وطالب الغنوشي في بيان نشره موقع الحركة الفرقاء السياسيين في السلطة والمعارضة، الذين بدأوا، الأربعاء، أولى المحادثات الرسمية للحوار الوطني "إلى تغليب لغة العقل والتنازل المتبادل من أجل المصلحة الوطنية"، داعيا إلى "تفويت الفرصة على كل المتربصين بالتجربة الوليدة في الداخل والخارج".
وكادت تجربة الانتقال الديمقراطي في تونس مهد الربيع العربي تتعرض إلى انتكاسة بسبب الأزمة السياسية الخانقة التي اندلعت في البلاد عقب اغتيال النائب المعارض محمد البراهمي في يوليو وقبله المعارض شكري بلعيد في فبراير.
ويسعى الفرقاء السياسيون إلى تفادي أسوأ السيناريوهات عبر التوافق حول "خارطة طريق" تقدمت بها منظمات وطنية لإدارة ما تبقى من المرحلة الانتقالية تحت إشراف حكومة مستقلة وغير متحزبة.