تعهد الرئيس الأميركي باراك أوباما بتقديم أبو أنس الليبي، المشتبه بانتمائه لتنظيم القاعدة، إلى العدالة بعد أن قامت قوات خاصة أميركية باختطافه من طرابلس ونقله إلى سفينة حربية أميركية.
لكن أوباما تفادى الرد على سؤال خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض، عما إذا كانت الغارة التي أسفرت عن أسر الليبي تتوافق مع القانون الدولي.
وقال أوباما إن واشنطن لديها أدلة قوية على أن الليبي خطط وساعد في تنفيذ مؤامرات أسفرت عن مقتل مئات الأشخاص.
وكان المؤتمر الوطني الليبي "البرلمان"، طالب الولايات المتحدة بتسليمه أبو أنس الليبي، لكن رئيس الوزراء الليبي علي زيدان أكد أن العلاقات بين بلاده والولايات المتحدة لن تتأثر بسبب هذه القضية، معتبرا أن علاقة ليبيا مع أميركا هي علاقة "صداقة وتعاون"، وأن واشنطن ساعدت الليبيين في ثورتهم.
وشدد على أن الليبيين يجب أن يحاكموا في ليبيا، وأن طرابلس على اتصال مع السلطات الأميركية لاتخاذ كافة التدابير في هذه المسألة.
يشار إلى أن الولايات المتحدة نفذت عملية السبت في طرابلس واعتقلت أبو أنس الليبي المدرج على لائحة الأشخاص المطلوبين لدى مكتب التحقيقات الفدرالي "إف بي آي".
وبعد اعتقاله نقل أبو أنس إلى سفينة حربية أميركية حيث يجري استجوابه.
وأعلنت ليبيا آنذاك أن واشنطن لم تبلغها بالعملية واصفة ذلك بأنه "اختطاف".
واستدعت الحكومة الليبية الاثنين سفيرة الولايات المتحدة في ليبيا ديبرا جونز لمطالبتها بتوضيحات بشأن الاعتقال، حسب ما جاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية الليبية.
وأضاف البيان أن وزير العدل صلاح المرغني استدعى السفيرة "وطلب منها تقديم إجابات على العديد من الاستفسارات المتعلقة بالقضية".
من جانب آخر عقد لقاء موسع الاثنين بين وزير العدل وعدة مسؤولين من وزارة الخارجية مع عائلة أبو أنس لإحاطة العائلة بالاتصالات مع السلطات الأميركية.