قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الأحد إن المشاورات جارية بين الأطراف الدولية والعربية بهدف التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في سوريا يمهد لإطلاق عملية سياسية تضع حداً للأزمة القائمة.
وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، بعد لقائه بان كي مون، إن القضية السورية ومفاوضات السلام سيشكلان ملفات محورية في اجتماعات الجمعية العامة لهذه السنة.
وشدد العربي على أن الهدف في سوريا هو التوصل إلى حل سياسي بين الأطراف المتنازعة عبر المشاركة في مؤتمر جنيف 2 للسلام.
وعبر العربي عن أمله في أن تشهد اجتماعات الجمعية العامة حافزاً لتحديد موعد لهذا المؤتمر.
وبالنسبة للعلاقات الأميركية-الإيرانية، رحب نبيل العربي بأي تقارب يهدف لحل أزمة الملف النووي الإيراني بالطرق الديبلوماسية.
المعارضة تخضر جنيف 2 بشروط
قال رئيس ائتلاف المعارضة السوري أحمد الجربا، إن الائتلاف سيحضر مؤتمر السلام في جنيف المقترح لإنهاء عامين ونصف العام من الصراع في سوريا، شرط أن يهدف إلى تأسيس حكومة انتقالية بسلطات كاملة.
وفي رسالة إلى مجلس الأمن مؤرخة بتاريخ 19 سبتمبر قال الجربا إن الائتلاف يؤكد من جديد استعداده للمشاركة في مؤتمر جنيف في المستقبل ولكن يجب على كل الأطراف الموافقة على أن هدف المؤتمر سيكون تأسيس حكومة انتقالية بسلطات تنفيذية كاملة كما هو منصوص عليه في اتفاق القوى الدولية العام الماضي.
وكان الائتلاف مترددا في الحضور خاصة بعد الهجوم بأسلحة كيماوية في 21 أغسطس الذي أدى إلى مقتل المئات في ضواح خارج دمشق.
روسيا تعارض استخدام القوة
ومن جهة أخرى، انتقدت روسيا الأحد ما اعتبرتها محاولات غربية لاستخدام اتفاق القضاء على الأسلحة الكيماوية السورية للحصول على قرار من الأمم المتحدة باستخدام القوة ضد دمشق.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف: "لا يرون (الغرب) في الاتفاق الأميركي الروسي فرصة لإنقاذ العالم من كميات كبيرة من الأسلحة الكيماوية في سوريا، وإنما كفرصة للقيام بما لن تسمح به روسيا والصين. تحديدا الدفع بقرار يتضمن (التهديد) باستخدام القوة ضد النظام السوري وحماية المعارضة".
وقال لافروف أيضا إن روسيا مستعدة لإرسال قوات إلى سوريا لضمان سلامة مفتشي الأسلحة الكيماوية التابعين للأمم المتحدة.
إيران تحذر الغرب
كما حذر الرئيس الإيراني حسن روحاني الأحد الغربيين من أي تدخل عسكري في سوريا، الحليف الإقليمي لطهران، داعيا إلى "السياسة والحوار" لإنهاء الحرب.
وقال روحاني متوجها إلى الغربيين في خطاب ألقاه بمناسبة عرض عسكري في جنوب طهران: "لا تسعوا إلى حرب جديدة في المنطقة لأنكم ستأسفون على ذلك. لا يمكن إطفاء الحرب بالحرب. يجب إطفاؤها بالسياسة والحوار".
وتابع: "نعتقد أن على الجميع بذل الجهود لوقف الحرب في سوريا ومنع الإرهابيين من تعزيز قواهم في المنطقة"، معربا عن تمنيه أن "تجلس مجموعات المعارضة السورية إلى طاولة المفاوضات مع الحكومة".
وتتهم إيران بتزويد القوات السورية بالسلاح والعتاد، في النزاع الذي أوقع أكثر من 100 ألف قتيل في خلال 30 شهرا، لكن طهران تنفي هذه الاتهامات وتتهم بدورها الغربيين وبعض الدول العربية وتركيا بتسليح المقاتلين المعارضين الذين تصفهم بـ"الإرهابيين".