أمضى فريق "سكاي نيوز عربية" بضع ساعات على الحدود بين قطاع غزة و مصر، وثق خلالها بالفيديو جانباً من عملية الجيش المصري في تدمير الأنفاق الممتدة على طول الحدود.
لحظة الوصول، شاهد فريق القناة نشاطاً ملحوظاً لمدرعات الجيش المصري يعتليها جنود يحملون أسلحة خفيفة ومتوسطة، يرافقون آليات تقوم بتجريف مساحات واسعة من الأراضي المصرية، بالإضافة إلى هدم بعض المباني الصغيرة، بهدف إقامة منطقة عازلة بعمق 500 متر على طول الحدود مع غزة، وفق ما سبق و أعلنته مصادر مصرية.
على الجانب الفلسطيني، كان أفراد من الأمن التابعين لحكومة حماس المقالة، يراقبون من ثكناتهم تلك التحركات المصرية.
تجاذب فريق "سكاي نيوز عربية" الحديث معهم قليلاً حول الوضع الأمني هناك، دون تصوير، فكانوا حذرين جداً في إعطاء رأي بما يجري، واكتفوا بإرشاد الفريق إلى مكان عمل الجرافات المصرية.
توجه الفريق بعدها إلى أحد الأنفاق الذي سبق و دمر الجيش المصري منفذه في مدينة رفح المصرية.
كان باب النفق مغلقاً بلوح من الصفيح، و حوله أدوات كان العمل لفترة قريبة يستخدمونها في سحب البضائع المهربة عبر نفقهم.
اقترب فريقنا من العمال الذين كانوا يدخنون النرجيلة على بساط مهترئ بجوار النفق، و بصعوبة اقتنع أحدهم و يدعي "حمدان"بالتحدث إلينا ، قائلاً :"منذ شهرين و نحن عاطلون عن العمل، هذا النفق كان يشغل 30 عاملاً ، كل واحد منهم يعيل أسرة ، كل يوم نأتي على أمل أن يسمح لنا المصريون بالعمل، لكن دون فائدة" .
و يضيف الشاب الثلاثيني :"كل ما نقوم بإدخاله عبر النفق مواد غذائية، نحن شعب مسالم، مثل إخوتنا المصريين، و لا شأن لنا بما يدور في مصر من أحداث داخلية".
قرر بعدها فريق القناة مغادرة المنطقة، غير أن دوي انفجار كبير هزها ، اضطرهم إلى المسارعة في إيقاف سيارتهم و النزول منها على عجل لتصوير الواقعة.
وتبين أن الانفجار ناجم عن قيام الجيش المصري بتفجير نفق جديد، تصاعدت على إثره ألسنة دخان أسود كثيف، كان على بعد نحو كيلو متر واحد داخل الأراضي المصرية.
عند الوصول إلى مدينة غزة، تحدثت "سكاي نيوز عربية" إلى الناطق باسم الحكومة المقالة بغزة، إيهاب الغصين، حول موقف حكومته من تلك التطورات.
كان جوابه "إن المناطق العازلة لا تكون بين الإخوة وحدود الدول الشقيقة، نحن نخشى أن تكرس هذه الخطوة الحصار على غزة و تفاقم معاناة أهلها" .
وطالب الغصين مصر بفتح معبر رفح و إنشاء منطقة تجارة حرة، تكون بديلاً عن الأنفاق .