قالت المعارضة السورية السبت إن لديها أدلة على استخدام قوات الرئيس بشار الأسد للأسلحة الكيماوية في الغوطة بريف دمشق الأربعاء الماضي، مشيرا إلى انه تم رصد إطلاق الصواريخ الكيماوية بالأقمار الصناعية.
وقال القائد العام للجيش السوري الحر اللواء سليم إدريس إن هناك "دلائل على تخطيط السلطات السورية لهجوم الغوطة بريف دمشق".
وأوضح أن الأقمار الصناعية "رصدت مواقع انطلاق الصواريخ التي قصفت الغوطة".
وقال إن الهجوم جاء ردا على استهداف موكب الأسد بداية هذا الشهر.
وأكد إدريس أن الجيش الحر لا يملك أسلحة كيماوية، وذلك ردا على تصريحات لدمشق قالت إن قواتها عثرت على أسلحة كيماوية في أنفاق تستخدمها قوات المعارضة في دمشق.
من جانبه، طالب رئيس الائتلاف الوطني السوري أحمد الجربا قادة بعض الدول الغربية والعربية باتخاذ إجراءات حاسمة لإنقاذ السوريين.
ودعا الجربا المجتمع الدولي إلى التصرف خارج إطار مجلس الأمن، "إذا ظل المجلس مختطفا من قبل روسيا والصين"، حسب تعبيره.
وكانت المعارضة السورية اتهمت النظام السوري باستخدام غازات سامة في قصف بلدات حمورية وعين ترما وزملكا في ريف دمشق فجر الأربعاء الماضي ما أسفر، وفقا لها، عن مقتل نحو 1300 شخص وإصابة المئات.
وتزامن الهجوم مع بدء زيارة فريق تابع للأمم المتحدة من خبراء الأسلحة الكيماوية للتحقيق من مزاعم سابقة لاستخدام هذا النوع من الأسلحة.
أطباء بلا حدود تؤكد
وأعلنت منظمة أطباء بلا حدود غير الحكومية، السبت، في بيان أن نحو 355 شخصا "يعانون من عوارض سمية تضرب الجهاز العصبي" توفوا في مستشفيات داخل سوريا يعمل فيها أطباء من هذه المنظمة، كما عولج 3600 آخرون من العوارض نفسها منذ 21 أغسطس.
وجاء في هذا البيان، الذي يعتبر الأول الصادر عن مصدر مستقل بشأن احتمال استخدام أسلحة كيمياوية قرب دمشق "أن العوارض التي كنا شهودا عليها، والرسم البياني الوبائي لهذا الحدث الذي تجسد بتدفق كثيف لمرضى في وقت قصير جدا، وإصابة بعض المسعفين والعاملين الذين قدموا الإسعافات الأولية بالعدوى، كل ذلك يرجح بقوة حصول تعرض شامل لعنصر سمي يضرب الجهاز العصبي".
قصف دمشق والمعارضة تتقدم بإدلب
ميدانيا، قصفت القوات الحكومية بالمدافع وراجمات الصواريخ منطقة المعضمية ومخيم اليرموك في العاصمة دمشق، السبت، وتزامن ذلك مع وقوع اشتباكات وصفها ناشطون بـ"العنيفة" بين الجيشين السوري والحر على أطراف المكان، حسب ما أفادت مصادر خاصة لسكاي نيوز عربية.
وتحدث ناشطون معارضون عن إسقاط الكتائب المسلحة طائرتين إحداهما من طراز "ميغ" فوق الغوطة الشرقية، والثانية طائرة مروحية فوق منطقة كباجب في ريف دير الزور الشرقي.
وفي إدلب، سيطر مقاتلو المعارضة المسلحة على مدينة أريحا بشكل شبه كامل عقب أسبوع من بدء معركة أسمتها المعارضة "معركة كسر القيود".
وأعقب تقدم المعارضة المسلحة في مدينة أريحا تنفيذ الطائرات الحربية عدة غارات على المنطقة، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وتحدثت مصادر خاصة لسكاي نيوز عربية عن مقتل العشرات وجرح عدد آخر في انفجار سيارة مفخخة استهدف حاجزا للقوات الحكومية في مدينة درعا البلد جنوبي البلاد.