انضم مصطفى الجركس، وهو طفل سوري لم يتجاوز الاثني عشر ربيعا إلى قافلة طويلة من الأطفال الذين قضوا تحت التعذيب في أقبية الأمن السوري، كان أبرزهم حمزة الخطيب.
وقد وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل مصطفى الجركس ابن مدينة دير الزور في شهر مارس الماضي عندما سلم إلى أهله جثة هامدة وعليه آثار التعذيب والحرق.
وعن صورة مصطفى بعد كل ما حل به قال ناطق باسم الشبكة السورية لحقوق الإنسان: "حينما رأيت صورة الطفل الجركس لم أكن أتخيل مقدار ما عاناه ومقدار بؤس من عذبه ورجعت بالذاكرة لصورة أطفال درعا ولصورة البطل حمزة الخطيب فأيقنت أن المجرم واحد ولا بد أن ينال قصاصه."
وأضاف " مصطفى وبكل بساطة طفل من أطفال الحرية الذي لم يتمّ ربيعه الـثاني عشر تم قتله وتحنّيطه بشكل وحشي."
أجبر أهل مصطفى على دفنه مباشرة بعد استلام جثمانه الطاهر، وكان جرمه فقط أنّه البلبل الذي كان يشدو للحرية ويقود زملاءه التلاميذ بالمظاهرات بعد انصرافهم من المدرسة في دير الزور في حي الجبيلة.