أعلن الديوان الملكي السعودي وفاة ولي العهد وزير الداخلية الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود عن عمر ناهز الـ78 عاما، خلال رحلة علاجية في جنيف بسويسرا.
وجاء في بيان الديوان الملكي ببالغ الأسى والحزن ينعي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود أخاه صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى هذا يوم السبت 26-7-1433هـ خارج المملكة، وسيصلى عليه - إن شاء الله - بعد صلاة المغرب من يوم الأحد، في المسجد الحرام بمكة المكرمة".
وأضاف البيان: "إذ يعلن الديوان الملكي ذلك ليُعزي الشعب السعودي في الفقيد. سائلين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته وأن يسكنه فسيح جناته. وأن يجزيه خير الجزاء لما قدمه لدينه ووطنه".
وتولى الأمير نايف منصب ولي العهد السعودي خلفا للأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود الذي توفي في أكتوبر 2011، وقبل ذلك كان يشغل منصب النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء منذ 27 مارس 2009 ووزير الداخلية منذ عام 1975.
والأمير نايف بن عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود مواليد سنة (1353هـ / 1934)، هو ولي العهد السعودي ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية في المملكة العربية السعودية.
وهو الابن الثالث والعشرون من أبناء الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن بن فيصل آل سعود الذكور من زوجته الأميرة حصة بنت أحمد السديري.
اعتمد ولي العهد السعودي سياسية التصدي والتذويب والتجفيف التي اعترف بها عالميا كنموذج فريد وناجح لمكافحة الإرهاب.
وكان نايف وزير الداخلية السعودي، وأول ولي عهد في تاريخ السعودية تعينه هيئة البيعة.
واعتبره مراقبون من أفضل من سعى لتحقيق مستوى للتعاون الأمني العربي، ويحسب له إنجاز الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب التي أقرها وزراء الداخلية والعدل العرب.
كما يحسب له تنفيذ برنامج المناصحة للموقوفين تحت التحقيق قبل أن يحاكموا، ورعاية الموقوفين بعد قضاء المحكومية في مساكن خاصة.
وأشاد بهذا البرنامج مجلس الأمن الدولي عام 2007، حيث ثمن الجهود السعودية في تأهيل ومناصحة الموقوفين بقضايا الإرهاب، ودعا إلى تعميمها عالميا.
وتعرض قصر نايف بجدة لمحاولة هجوم بعد أن قاد حملة على مسلحي تنظيم القاعدة بين عامي 2003 و2006، إذ أطلق مسلح النار نقطة تفتيش قرب قصره.
كما نجا نجله ومساعده محمد بن نايف من محاولة اغتيال قام بها شخص فجر نفسه بعد أن تظاهر بأنه مطلوب تائب.