شهدت سوريا في الأيام الأخيرة حملة أمنية مكثفة تستهدف الناشطين المعارضين، كان أحدثها مقتل الصحفي المواطن والأكاديمي خالد المبارك بعد قصف منزله من قبل القوات الحكومية بقذيفة هاون أثناء وجوده في حمص القديمة ظهر الخميس.
وحول مقتله، قال الناشط السوري وعضو الهيئة العامة للثورة السورية خالد أبو صلاح في اتصال هاتفي مع سكاي نيوز عربية: "استهدفت قذيفة هاون المركز الإعلامي الذي كان يسكنه المبارك، وقتل على الفور".
وأضاف أبو صلاح قائلاً: "لم نتمكن من إخراجه من الحي الذي نتواجد به لحدة القصف، لذا قررنا دفنه في نفس المكان".
والمبارك هو أحد أعضاء لجان التنسيق المحلية في سوريا التي تشرف على الحراك الثوري الذي انطلق ضد نظام الرئيس بشار الأسد في مارس من عام 2011، وواجهته القوات السورية بقمع راح ضحيته أكثر من 14 ألف شخص وفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
وعمل المبارك، البالغ من العمر 45 عاماً، في المركز السوري للبحوث العلمية، قبل أن ينال الدكتوراه في علوم الحاسوب من بريطانيا وينتقل إلى التدريس في جامعة البعث بحمص عام 2005.
وشغل المبارك، الذي ولد في حمص ويحمل شهادة الماجستير في الهندسة الإلكترونية، منصب نائب في الإدارة المحلية لأربع سنوات، وتعرض للاعتقال في أكثر من مناسبة من قبل المخابرات الجوية السورية، وهو متزوج وله ثلاثة أطفال.
وكانت القوات السورية قد استهدفت العديد من الناشطين المعارضين مثل غياث مطر وباسل شحادة وفرزات الجربان.
كما استهدفت إلى جانب العديد من الصحفيين المحليين، عدداً من الصحفيين الأجانب، لعل أبرزهم الصحفي الفرنسي جيل جاكييه والمصور الفرنسي ريمي أوشليك، والصحفية الأميركية ماري كولفن.