نفى المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي ارتكاب القوات الحكومية لمجزرة الحولة، التي وقعت الجمعة بمحافظة حمص وقتل فيها 106 أشخاص، وأنحى باللائمة فيها على المعارضة المسلحة.
وقال مقدسي إن الحكومة السورية شكلت لجنة عدلية عسكرية للتحقيق في مجزرة الحولة، وستظهر النتائج خلال 3 أيام.
واتهم مقدسي "مسلحين" بارتكاب مجزرة الحولة وفقا لخطة منظمة بدأت ظهر الجمعة بالهجوم على 5 نقاط حكومية تحرس المنطقة باستخدام أسلحة ثقيلة ونوعية يتم استخدامها للمرة الأولى، مؤكدا أن سلاح القوات الحكومية لم يوجه على المنطقة أبدا وإنما كانوا في حالة دفاع عن النفس أفضت إلى مقتل 3 عناصر من الجيش وجرح عدد آخر.
وتأتي تصريحات مقدسي عقب وقوع مجزرة في منطقة الحولة بمحافظة حمص، وسط سوريا، راح ضحيتها 106 أشخاص بينهم 50 طفلا بسبب ما تقول المعارضة السورية إنه قصف مستمر على المدينة من جانب القوات الحكومية منذ الجمعة وحتى صباح السبت.
ووصف مقدسي المجزرة "بالإرهابية"، قائلا " هذه المنهجية الوحشية ليست من شيم الجيش العربي السورية ومعروف من يتبع هذه الوحشية".
وكانت بعثة المراقبيين الدوليين توجهت السبت إلى منطقة الحولة، بعد دعوات من ناشطين ومعارضين سوريين لهم بالتوجه لتوثيق المجزرة، ووثقوا قصف القوات النظامية على المدينة.
كما تحدث عن أن المجرزة لم تقتصر فقط على منطقة الحولة وإنما على منطقة الشولة التي وقع فيها مجزرة مماثلة من خلال حرق المحاصيل الزراعية وحرق المشفى الوطني.
وأعرب مقدسي عن أسفه للاتهامات التي تم توجيهها إلى الحكومة السورية دون الاستناد إلى أدلة وثبوتيات، ولكل من يستبق الأحداث من وزراء خارجية عظمى مثل مجلس الأمن و الاتحاد الأوروبي استنادا إلى معارضين دون أي دلائل أخرى.
وعن تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة بان غي مون بأن عددا من المدن السورية تحت سيطرة المعارضة المسلحة، انتقد مقدسي استخدام الأخير لمصطلح "المعارضة المسلحة" وقال إنهم "إرهابيون ولا يمكن للمعارضة أن تحمل السلاح ضد هيبة الدولة".
كما نفى سيطرة المعارضة على أي مدينة، وإنما على عدة أحياء مستشهدا بمشاهدات بعثة المراقبين إلى سوريا الذين يروون المظاهر المسلحة ما أن يصلوا إليها.
وتحدث مقدسي عن خروق تقوم بها المعارضة السورية التي قال إنها ارتكبت 3500 خرق لهدنة المبعوث الخاص إلى سوريا كوفي أنان، منها حمل السلاح بشكل علني، تجول المسلحين بالأحياء والسيطرة على مبان حكومية، وقال "يتم توثيق كل شيء بالتاريخ والمكان وسيتم عرضه على أنان الذي يصل دمشق الاثنين".