تلقّى رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة اتصالاً هاتفياً من رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية اللواء حسن رشاد، قدّم خلاله تعازيه في ضحايا الحادث الأليم الذي أودى بحياة رئيس الأركان العامة للجيش الليبي ومرافقيه، إثر سقوط الطائرة التي كانت تقلّهم أثناء عودتهم من مهمة رسمية.
وقضى الفريق أول ركن محمد الحداد وأربعة من المسؤولين العسكريين الليبيين الآخرين بعد زيارة إلى أنقرة عندما تحطمت طائرتهم التي قالت السلطات التركية إنها تعرضت لعطل كهربائي بعد أقل من ربع ساعة من الإقلاع.
وأعرب رشاد خلال الاتصال عن خالص مواساته وتضامن مصر مع ليبيا في هذا الظرف الإنساني الصعب، مؤكداً وقوف بلاده إلى جانب الشعب الليبي ومشاركتها له مشاعر الحزن في هذا المصاب الجلل.
وفي وقت سابق من الأربعاء، قال رئيس دائرة الاتصال بالرئاسة التركية برهان الدين دوران، إن الطائرة الخاصة التي كانت تقل رئيس أركان الجيش الليبي أبلغت عن عطل كهربائي وطلبت الهبوط الاضطراري قبيل تحطمها.
وأضاف في بيان أن الطائرة، وهي من طراز "داسو فالكون 50"، أقلعت من مطار إيسنبوغا في أنقرة الساعة 17:17 بتوقيت غرينتش الثلاثاء متجهة إلى طرابلس، وفي الساعة 17:33 بتوقيت غرينتش أبلغت مراقبة الحركة الجوية بوجود حالة طوارئ ناجمة عن عطل كهربائي.
وقال دوران إن مراقبة الحركة الجوية أعادت توجيه الطائرة نحو مطار إيسنبوغا وجرى اتخاذ إجراءات الطوارئ، لكن الطائرة اختفت من على شاشة الرادار في الساعة 17:36 بتوقيت غرينتش أثناء هبوطها وانقطع الاتصال بها، حيث علم أنها تحطمت قرب قرية كسيك كاواك جنوبي أنقرة.
وأعلن مسؤولون ليبيون وأتراك عن مقتل 8 أشخاص، بينهم 3 من أفراد الطاقم، في الحادث.