لا تجد إليسار صعوبة في توفير ما تحتاجه من مادة "الحشيش" فهي تصلها إلى باب منزلها ضمن خدمة الـ"ديليفيري" الجديدة والمتوفرة في العاصمة السورية دمشق هذه الأيام.
وتقول إليسار، إحدى سكان دمشق "الفيحاء"، لموقع سكاي نيوز عربية "كل ماعلينا فعله عندما ينتهي الحشيش هو طلبه على رقم موبايل محدد ويجري توصيله إلى المنزل بشكل مباشر".
ولا توجد أية إجراءات مخصصة لسرية التسليم أو سلامة الشخص الذي يقوم بالتوصيل، وتردف إليسار "الرقم حصلنا عليه من المزود القديم الذي كنا نتعامل معه قبل الأحداث في سوريا منتصف مارس 2011، وطلب مني أن أعطيه لكل من هو بحاجة إليه".
بداية الأمر شعرت إليسار بالقلق من طريقة الطلب والتوصيل لكن ذلك كان في المرة الأولى فقط، وتقول "حشيش ديليفيري خدمة رائعة".
وعن طريقة الحصول عليه من قبل قالت إليسار "كانت عملية عصبة ومعقدة.. نتصل بشخص وسيط يتصل بوسيط آخر وصولا إلى الموزع الذي يتأكد من أننا لا نعمل مع الشرطة ومن ثم يحدد موعدا لتسليمنا طلبنا".
ويعتقد فراس، أحد الذين يحصلون على "الحشيش" بخدمة التوصيل المنزلي في العاصمة، أن السبب وراء توفر هذه الخدمة هو غياب الأمن الكامل عن المدينة.
ووفقا لفراس فإن "الأمن مشغول جدا بقمع المظاهرات وبالجيش الحر وبمطاردة المسلحين ما ترك حدود السورية ومحيط العاصمة دمشق مفتوحا بشكل كامل ومريح لتجار المواد المخدرة".
فيما تقول إليسار ضاحكة "يريدوننا أن نغرق في الحشيش كي لا نشارك في الاحتجاجات".
ورغم سهولة الحصول على المواد المخدرة في العاصمة دمشق إلا أن سعره ارتفع إلى الضعف حاله كحال باقي السلع الغذائية والمعيشية في السوق، ويقول فراس لموقعنا "كنت أشتري ذات الكمية بـ4000 ليرة أما اليوم فهو بسعر 8000 ليرة" منوها إلى أن سعر الحشيش يرتفع في المناسبات والأعياد وأيام العطل.
ويستذكر فراس موقفا مضحكا عندما اتصل بمزود الحشيش "ديليفري" الذي لم يكن يمتلك ثمن سيارة الأجرة للقيام بالتوصيل، فقام فراس بدفع أجرة التاكسي له.
وفقدت دمشق سيطرتها على بعض المناطق والمعابر الحدودية مع جاراتها لبنان والعراق والأردن وتركيا التي أصبحت تحت سيطرة الجيش الحر حسب تقارير إعلامية.
ويؤكد، نضال، أحد أفراد الجيش الحر، توفر المخدرات بكثافة في دمشق، مرجعا السبب إلى الانفلات الأمني ونشاط حركة التهريب بين لبنان وسوريا.