رحبت وزارة الخارجية المصرية، يوم الخميس، بالتوصل إلى اتفاق وقف الأعمال القتالية، بين الحكومة الإثيوبية وجبهة "تحرير تيغراي"، بعد عامين من حرب أودت بحياة الآلاف وشردت الملايين ودفعت بمئات الآلاف نحو المجاعة.
وأعرب المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية المصرية، السفير أحمد أبو زيد، عن خالص تمنيات مصر بأن يسهم الاتفاق في إحلال السلام الدائم في إثيوبيا، وأن "يتيح الفرصة لحكومة وشعب اثيوبيا لإزالة آثار النزاع ومعالجة أسبابه، ولتضميد الجروح وإعادة بناء السلام الاجتماعي".
وأكد السفير أبو زيد علي أن إحلال السلام في إثيوبيا يُعد أملاً ومطلباً لجميع شعوب القارة الإفريقية، نظراً لأهمية ذلك في تعزيز بنية السلم والأمن والاستقرار في القارة، وفى منطقة شرق إفريقيا على وجه الخصوص.
ومن ناحية أخرى، نقل المتحدث باسم وزارة الخارجية شكر وتقدير مصر للجهود التي بذلها عدد من الدبلوماسيين والمسؤولين الأفارقة في سبيل التوصل الي هذا الاتفاق.
كما وجه السفير أحمد أبو زيد، الشكر لرئيس دولة جنوب إفريقيا وحكومة بلاده على استضافة محادثات التهدئة في إثيوبيا.
واندلعت الحرب في نوفمبر 2020، بين قوات إقليم تيغراي من جهة وقوات الجيش الاتحادي الإثيوبي وحلفائه، ومن بينهم قوات من أقاليم أخرى ومن إريتريا، من جهة أخرى.
وتجاوز الصراع أحيانا نطاق تيغراي وامتد إلى إقليمي أمهرة وعفار المجاورين.
ولم تشارك إريتريا ولا القوات الإقليمية المتحالفة مع الجيش الإثيوبي في المحادثات في جنوب إفريقيا ولم يتضح إذا كانت ستلتزم بالاتفاق الذي تم التوصل إليه.
وقامت الحرب نتيجة انهيار كارثي في العلاقات بين الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي وهي حركة مسلحة تحولت إلى حزب سياسي سيطر على إثيوبيا لمدة 27 عاما، وأبي أحمد الذي كان ذات يوم جزءا من ائتلافها الحاكم، لكن تعيينه رئيسا لوزراء البلاد في 2018 أنهى هيمنة الجبهة.