أغلقت عناصر بالقوات الجوية اليمنية مطار صنعاء، وهددت بإسقاط أية طائرة تحاول الهبوط به، احتجاجا على إقالة قائد القوات الجوية اللواء محمد صالح الأحمر، الأخ غير الشقيق للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح.
وقال مراسل "سكاي نيوز عربية" في العاصمة اليمنية إن عناصر القوات الجوية أطلقت النار على أحد أبراج المراقبة وسط حالة استنفار قصوى بالمطار.
وكان العميد طيار عبد الله الباشا نائب قائد القوات الجوية أكد أنه لن يتم تنفيذ قرار الرئيس عبده ربه منصور هادي بتغيير قائد القوات الجوية "إلا بشروط".
وأضاف الباشا في تصريح لـ"سكاي نيوز عربية" أن تنفيذ قرار بتعيين قائد للقوات الجوية "يحتاج إلى إبعاد وزير الدفاع عن منصبه وإقالة اللواء المنشق علي محسن الأحمر، وإقالة رئيس هيئة الأركان وإخراج زعيم قبيلة حاشد أكبر القبائل اليمنية وإخوانه من أسرة الأحمر من البلاد ورفع الاعتصامات من الساحات".
وفي رد فعل على قرارات الرئيس هادي، قال مكتب الشيخ حميد الأحمر القيادي البارز في المعارضة ورجل الأعمال المعروف إن منزله في منطقة حده جنوب العاصمة صنعاء، والواقع بالقرب من القصر الرئاسي، تعرض مساء الجمعة للقصف بعدد من القذائف من قبل قوات موالية للرئيس السابق، دون ذكر أية تفاصيل أخرى عن الحادث.
وكان صالح الأحمر الأخ غير الشقيق للرئيس السابق علي عبدالله صالح رفض قرار الرئيس اليمني عبده ربه منصور هادي، إقالته من منصبه كقائد للقوات الجوية.
وقال مسوؤل في القوات الجوية لـ"سكاي نيوز عربيه" إن الأحمر أمر أتباعه بمواجهة قرار الإقالة.
وكان هادي عين اللواء راشد علي ناصر الجند قائدا للقوات الجوية بدلا من صالح الأحمر الذي عين مساعدا لوزير الدفاع.
وأضاف المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته أن الأحمر طالب بإقالة وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد، واللواء المنشق علي محسن الأحمر ورئيس هيئة الأركان، للموافقة على قرار إقالته.
وكان الرئيس اليمني أصدر، مساء الجمعة، حزمة من القرارات الجمهورية تقضي بإقالة عدد من القيادات العسكرية الموالية لنظام الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، والمنشقة عنه على حد سواء.
وقضت القرارات بإقالة طارق محمد عبدالله صالح، ابن شقيق الرئيس السابق من قيادة الحرس الرئاسي الخاص.
كما أقال هادي قائد المنطقة العسكرية الشرقية محمد علي محسن، والذي يعد واحدا من أبرز القيادات العسكرية التي انشقت عن نظام صالح وانضمت إلى الثورة الشعبية.
وجرى تعيين بعض هذه القيادات المقالة في مناصب إدارية ليس لها تأثير على صنع القرار العسكري، حيث تم تعيين الأحمر مساعدا لوزير الدفاع لشؤون التصنيع العسكري، وطارق صالح قائدا للواء 37 المدرع.
كما قضت القرارات بإقالة محافظي تعز وآبين ومأرب وحجة.
لكن التغييرات لم تشمل العميد الركن، أحمد علي عبد الله صالح ابن الرئيس السابق وقائد الحرس الجمهوري، بالإضافة إلى ابن شقيق صالح العميد الركن يحيى محمد عبد الله صالح الذي يقود قوات الأمن المركزي.