أكد المتحدث باسم الهيئة العامة للثورة السورية في حمص، أبو جعفر، في حديث له مع سكاي نيوز عربية أن النظام السوري قصف، الإثنين، أحياء حمص القديمة. ولفت إلى أنه تم إطلاق 4 قذائف هاون للمرة الثانية على التوالي على كنيسة "أم الزنار" الواقعة بحمص، التي تحتوي على "زنار" (حزام) السيدة مريم العذراء وتعود لما قبل القرن الرابع الميلادي.
وكان ناشطون سوريون طلبوا في وقت سابق تدخل "منظمة اليونسكو" لحماية الآثار في البلاد من أي اعتداءات عسكرية تستهدف تدميرها بشكل كلي أو جزئي.
وتداولت عدة مواقع للمعارضة عن استهداف الجيش السوري لأماكن أثرية بالقصف مثل السوق الأثرية في حمص وقلعة المضيق في حماة.
من جهته، اعتبر أبو جعفر أن الرئيس السوري بشار الأسد يرسل، من خلال قصفه المستمر لحمص، رسالة إلى العالم، مفادها بأنه غير مبال بالمجتمع الدولي أو قراراته.
وقال أبو جعفر لـ"سكاي نيوز عربية": "رغم أن أحياء حمص القديمة فارغة بالكامل إلا أن النظام السوري يحاول تدميرها وتسويتها بالأرض، لذا نعلن بأن حمص القديمة أصبحت منطقة منكوبة".
وأضاف المتحدث أن القذائف التي تطلقها قوات الجيش السوري تستهدف المنازل والمحلات التي يملكها مدنيون، مشيرا إلى أنه تم حرق ما يزيد عن 20 محلا، الإثنين".
وفيما يتعلق بتصريحات منظمة هيوومن رايتس ووتش التي أكدت أن قوات الجيش السوري استخدمت مدنيين دروعا بشرية في محافظة إدلب، أكد الناشط بأن الجيش السوري لجأ إلى هذه الأساليب منذ ما يزيد عن عام، لكن المنظمات الدولية لم تنشر الخبر إلا منذ يومين.
وحول الأوضاع الإنسانية التي يعيشها سكان حمص أكد أبو جعفر أن المدينة تعاني انقطاعا في المياه والمواد الأساسية.
وقال: "بعض الأحياء والمناطق القريبة من حمص تهرب الحليب والخبر والأدوية للمناطق المنكوبة"، لافتا إلى أن كميات الادوية المتبقية في المدينة أصبحت على وشك الانتهاء".
وأضاف: "بعض التجار المساندين للثورة يحاولون توفير كميات مناسبة من الغذاء والمواد الأساسية وتهريبها من حي إلى آخر داخل المدينة"، مشبها عمليات التهريب الخطرة التي يقوم بها هؤلاء التجار بعمليات تهريب المخدرات من دولة إلى أخرى.
يشار إلى أنه قطعت وسائل الاتصال بالكامل عن حمص منذ نحو شهرين، ما دفع الناشطين للتواصل مع بعضهم البعض باستخدام أجهزة لاسلكية تم تهريبها إلى المدينة، بينما يلجؤون إلى وسائل الاتصال التي تعتمد على الأقمار الاصطناعية للتواصل مع الآخرين خارج سوريا.