لقي 4 أشخاص مصرعهم فيما جرح سبعة آخرون، مساء الأحد، إثر سقوط قذيفة على مخيم الفلاح لنازحي تاورغاء بالعاصمة طرابلس، وفق ما أفاد به مراسلنا.
وقالت المصادر إن القذيفة أطلقتها إحدى الميليشيات التي لا تزال تخوض اشتباكات في العاصمة.
ويأتي وقوع ضحايا مدنيين جدد، بينما تستمر الاشتباكات بين المليشيات التي تهيمن على طرابلس، فيما أعلن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، الأحد، حالة الطوارئ في العاصمة بسبب المعارك.
وقال المجلس في بيان إنه سيشكل لجنة لتنفيذ الترتيبات الأمنية الخاصة بالاتفاق حول طرابلس، حيث أعلنت هدنة الثلاثاء الماضي، ثم وقف لإطلاق النار الخميس، لكنه لم يصمد إلا لساعات.
وبحسب آخر حصيلة صدرت عن وزارة الصحة الليبية، الجمعة، فإنّ المعارك في العاصمة الليبية أوقعت 40 قتيلا، وأكثر من مئة جريح منذ الاثنين الماضي، ومعظم الضحايا مدنيون.
وتتواجه مجموعتان مسلّحتان بالأسلحة الثقيلة في جنوب طرابلس التي شهدت، الجمعة الماضية، سقوط 16 صاروخا على الأقل.
ووقعت 3 قذائف قرب مطار معيتيقة، الوحيد العامل في العاصمة الليبية، مما أجبر سلطات المطار على تعليق الرحلات لمدة 48 ساعة على الأقل لدواع أمنية.
وحث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، السبت، "جميع الأطراف على وقف الأعمال العدائية فورا" في ليبيا، والالتزام باتفاقات وقف إطلاق النار المبرمة في الماضي برعاية الأمم المتحدة.
وكانت الولايات المتحدة وبريطانيا وإيطاليا وفرنسا دعت، في وقت سابق إلى إنهاء القتال في ليبيا، وذلك في بيان مشترك صدر في روما.