توافد آلاف الأقباط على المقر البابوي بالعباسية مطالبين بإلقاء نظرة الوداع على جثمان البابا شنوده الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الذي توفي، السبت، عن عمر يناهز 88 عاماً، وذلك بعد صراع طويل مع المرض.
وعلمت سكاي نيوز عربية أن جثمان الراحل سيسجى في الكاتدرائيه العباسيه لثلاثة أيام يقوم خلالها الأقباط بالقاء نظرة الوداع على الجثمان.
وأعلن المقر البابوي حالة الحداد واتخاذ إجراءات ومراسم الدفن التى ستبدأ عقب الانتهاء من الترتيبات الرسمية، ووصول أساقفة وبطاركة الكنيسة والأبرشيات في بلاد المهجر، فيما كشفت الكنيسة المرقسية أن الصلاة على روح البابا شنوده الثالث ستكون الثلاثاء المقبل.
ويجتمع أعضاء المجمع المقدس، الأحد، برئاسة أكبر الأعضاء سناً لاختيار لجنة تقوم بادارة شؤون الكنيسة، و ترتيب اجراءات اختيار البابا الجديد بالانتخاب من بين أعضاء المجمع.
و سيدير الفترة الانتقالية ما يعرف بالقائم مقام، وهو منصب انتقالي يتولاه أحد أعضاء المجمع لحين انتخاب البابا الجديد.
وعقب اعلان خبر وفاة البابا، أكّد مفتي الجمهورية المصرية، علي جمعة، أن وفاة بابا الإسكندرية "يمثل فاجعة ومصابًا جللاً تعرضت له مصر وشعبها الكريم بمسلميها ومسيحيها".
كما نعى شيخ الأزهر أحمد الطيب، ومرشد الإخوان المسلمين في مصر محمد بديع، وفاة البابا شنوده، فيما أعلن رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، المشير حسين طنطاوي، أنه سيحضر مراسم العزاء.
وقال بديع، للصحفيين "باسمي وباسم الإخوان المسلمين نتقدم إلى إخواننا في الوطن والإنسانية أقباط مصر فردا فردا بأخلص التعازي القلبية والمشاركة الوجدانية في مصابهم الأليم ومصاب الوطن بفقدان غبطة البابا شنوده الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.
من جانبها، أعلنت وزارة الثقافة المصرية الحداد ثلاثة أيام على جميع مسارحها حزناً على رحيل البابا شنوده.
يذكر أن البابا شنوده الثالث كان أجرى فحوصات طبية، في مستشفى "كليفلاند كلينك" بالولايات المتحدة الأميركية، خلال الأشهر الماضية، كما تلقى علاج طبي في أميركا جراء مشاكل في الكليتين عام 2008.
ولد البابا شنوده عام 1923، وهو البابا رقم 117، وكان أول أسقف للتعليم المسيحي قبل أن يصبح البابا.
ويعد شنوده رابع أسقف أومطران يصبح البابا بعد البابا يوحنا التاسع عشر، ومكاريوس الثالث، ويوساب الثاني.
والتحق البابا شنوده بجامعة فؤاد الأول بقسم التاريخ، وبدأ بدراسة التاريخ الفرعوني والإسلامي والتاريخ الحديث، وحصل على "الليسانس" عام 1947.