دعا القيادي البارز بجبهة الإنقاذ المصرية المعارضة محمد البرادعي إلى مقاطعة انتخابات مجلس النواب، المقرر إقامة أولى جولاتها بنهاية أبريل المقبل.
وقال البرادعي في "تغريدة" نشرها على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "مقاطعة الشعب التامة للانتخابات هي أسرع الوسائل لكشف الديمقراطية المزيفة وتأكيد مصداقيتنا".
وأضاف مؤسس حزب الدستور: "قلتها في 2010 (آخر انتخابات لمجلس الشعب في عهد الرئيس السابق حسني مبارك)، وأكررها بقوة اليوم".
وأثار قرار الرئيس محمد مرسي بإجراء الانتخابات البرلمانية في أبريل المقبل، انتقادات قياديين بجبهة الإنقاذ، معتبرين أن حالة الانقسام في الشارع المصري تجعل الموعد المحدد "غير مناسب".
وغرد البرادعي على حسابه بموقع "تويتر" في وقت سابق قائلا إن "إصرار مرسي على التوجه لانتخابات برلمانية وسط استقطاب مجتمعي وتآكل سلطة الدولة هو وصفة لكارثة".
وفي السياق ذاته، توقع القيادي الآخر عمرو موسى "زيادة الانقسام السياسي في البلاد بسبب هذا القرار، ما يضيف اضطرابا إلى اضطراب".
ومن جانبه، انتقد عضو مجلس الشعب السابق وعضو جبهة الإنقاذ عمرو حمزاوي تحديد موعد الانتخابات البرلمانية من جانب واحد، ما يضع البلاد أمام "اختيار سياسي صعب وأمام سيف الوقت الضاغط"، وهو ما يعد "امتحانا لقدرة المعارضة على البقاء موحدة" حسب تعبيره.
وكانت القوى السياسية الإسلامية قد دشنت حملات منظمة ضمنت لها الفوز في جميع الانتخابات والاستفتاءات التي أجريت منذ ثورة يناير 2011، بينما عانى المعارضون الليبراليون واليساريون من الانقسام.
ورفضت جماعة الإخوان المسلمين، التي ينتمي إليها الرئيس مرسي، ما تردد بأن الانتخابات المقبلة ستفتقر إلى المصداقية.
وقال عصام العريان، القيادي البارز في حزب الحرية والعدالة، المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين، إن الانتخابات ستجرى تحت "إشراف قضائي كامل" ومتابعة وسائل الإعلام المصرية والإقليمية والدولية.