مددت محكمة إسرائيلية، الخميس، مجددا اعتقال الفلسطينية، عهد التميمي، استجابة لطلب المدعي العسكري الذي وجه للفتاة التي باتت رمزا لمواجهة الاحتلال تهما عدة أبرزها "اعتداء بظروف خطيرة على جنديين".
ومنذ اعتقالها قبل أكثر من 10 أيام بعد حملة تحريضية قادتها وسائل إعلام إسرائيلي، مددت المحكمة العسكرية في سجن عوفر اعتقال الفتاة البالغة من العمر 16 عاما، أكثر من مرة.
والخميس، طالب المدعي العسكري الإسرائيلي تمديد اعتقال الفتاة لأسبوع آخر، موجها للطفلة اتهامات "بالاعتداء بظروف خطيرة على جنديين، وإعاقة عمل الجنود والتحريض وتوجيه التهديدات وإهانة جنود ومشاركة بأعمال شغب وإلقاء حجارة في أحداث مصورة..".
وقررت محكمة عوفر قرب رام الله في الضفة الغربية المحتلة أن تمدد حتى الاثنين اعتقال عهد التميمي ووالدتها ناريمان (43 عاما). أما ابنة عمها نور ناجي التميمي (21 عاما)، فسيتم الإفراج عنها بشروط.
فقد قررت المحكمة الموافقة على طلب النيابة العسكرية بتجميد الإفراج عن نور التميمي مدة 48 ساعة لتقديم استئناف على القرار الإفراج، كما اشترط "دفع غرامة مالية 5000 شيكل وكفالة طرف ثالث بقيمة 1000 شيكل".
ويسلط اعتقال عهد التميمي الضوء على سياسة الاحتلال الإسرائيلي الذي سجن المئات من الأطفال والقاصرين خلال العام 2017، كما تبرز أيضا شجاعتها في مواجهة جنود الاحتلال
وشنت وسائل الإعلام الإسرائيلية حملة تحريض غير مسبوقة على عهد، لنشاطاتها في مواجهة الجنود وتوثيق اعتداءاتهم على قريتها.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد اعتقلت عهد، بعد انتشار شريط فيديو تظهر فيه مع نور، تتحديان جنديين إسرائيليين خلال وقوفهما أمام منزل أسرتهما في قرية النبي صالح قرب رام الله.
كما يظهر شريط فيديو آخر الفتاتين تطلبان من الجنديين المغادرة في حين كانا يقفان على مدخل منزل العائلة. وتحاول ناريمان التدخل، في مسعى لدفع الجنود إلى مغادرة مدخل المنزل.
ووقعت الحادثة أثناء يوم من الاشتباكات في أنحاء الضفة الغربية ضد قرار الرئيس الاميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل.
يشار إلى أن عهد دأبت منذ طفولتها على المشاركة في المظاهرات ضد الاحتلال الإسرائيلي، وظهرت في فيديوها سابقة وهي تواجه بشجاعة الجنود الإسرائيليين.