قالت كتائب حزب الله في العراق إن الفصائل المسلحة العراقية قررت استئناف الهجمات على القوات الأميركية في البلاد نتيجة عدم إحراز تقدم يذكر في المحادثات الرامية إلى خروج القوات الأميركية خلال زيارة رئيس الوزراء العراقي لواشنطن.
وأضافت الكتائب أن ما حدث منذ فترة قصيرة هو البداية، في إشارة على ما يبدو إلى هجوم وقع في وقت متأخر أمس الأحد بعدة صواريخ من شمال العراق على قاعدة تضم قوات أميركية في سوريا.
وقال مسؤول أميركي إن مقاتلة تابعة للتحالف دمرت قاذفة صواريخ دفاعا عن النفس بعد أنباء عن هجوم صاروخي فاشل قرب قاعدة للتحالف في سوريا، مضيفا أنه لم يصب أي جندي أميركي.
والهجوم على القوات الأميركية هو الأول منذ أوائل فبراير عندما أوقفت الفصائل المتحالفة مع إيران في العراق هجماتها على القوات الأميركية.
استهداف خراب الجير
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن انفجارات دوت في قاعدة خراب الجير بريف الحسكة، التي تتخذها القوات الأميركية قاعدة لها، نتيجة سقوط صواريخ أطلقتها مجموعات تطلق على نفسها اسم "المقاومة الإسلامية" المدعومة من إيران على منطقة القاعدة، وسط محاولة الدفاعات الأرضية التصدي لأهداف في سماء المنطقة، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية داخل القاعدة.
جاء ذلك، بعد أن حاولت مسيرة للمجموعات المدعومة من إيران من مهاجمة مطار خراب الجير شمال الحسكة، فيما تصدت المضادات الأرضية لها وتمكنت من إسقاطها قبل وصولها للقاعدة.
وكانت قد أعلنت قوات الأمن العراقية أن صواريخ أطلقت من شمال العراق باتجاه قاعدة التي تتمركز فيها قوات أميركية في سوريا المجاورة، مشيرة إلى عثورها الشاحنة المستخدمة في تنفيذ عملية الإطلاق.
وقالت قوات الأمن العراقية في بيان إنها باشرت "عملية بحث وتفتيش واسعة" عن المنفذين في محافظة نينوى.
وكان قد قال مصدران أمنيان عراقيان لرويترز إن خمسة صواريخ على الأقل أطلقت من بلدة زمار العراقية باتجاه قاعدة عسكرية أميركية في شمال شرق سوريا.
ويأتي الهجوم غداة عودة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني من زيارة للولايات المتحدة اجتمع خلالها مع الرئيس جو بايدن في البيت الأبيض.
وقال مصدران أمنيان وضابط كبير بالجيش العراقي إن شاحنة صغيرة تحمل منصة إطلاق صواريخ على ظهرها كانت متوقفة في بلدة زمار على الحدود مع سوريا.
وذكر المسؤول العسكري أن الشاحنة اشتعلت فيها النيران نتيجة انفجار صواريخ لم تطلق فيما كانت طائرات حربية تحلق في السماء.