ما يزال الترقب سيد الموقف بشأن الرد الإسرائيلي على إيران، إذ شهدت الأيام القليلة الماضية تطورات على الجانب الإسرائيلي ربما كانت سببا في تأخير هجومها.
وتؤكد تل أبيب أن عقارب الساعة لن تعود للوراء في إشارة إلى أن طهران لن تفلت من العقاب، وفقا لتعبير المسؤولين الإسرائيليين.
في المقابل، يؤكد المسؤولون الإيرانيون استعداد بلادهم لمواجهة كل السيناريوهات وأن "الرد" على "الرد" سيكون مؤلما لتل أبيب، بحسب المفردات الإيرانية.
والخميس، كشفت صحيفة "تايمز" البريطانية نقلا عن مصدر استخباراتي مطلع، أن "إسرائيل أجلت ردها الانتقامي على إيران بسبب الحاجة إلى تغيير بعض الاستراتيجيات".
وذكرت الصحيفة البريطانية أن "إسرائيل اضطرت إلى تطوير خطة بديلة لمهاجمة إيران"، مضيفة أن "الخطة الإسرائيلية البديلة لمهاجمة إيران تتطلب مناورات حربية مفصلة قبل إصدار أي أمر".
وجاء قرار إرجاء الضربة الانتقامية بعد التسريب، الذي حصل الأسبوع الماضي، لمعلومات عسكرية سرية، كانت عبارة عن تقييم أميركي للرد الإسرائيلي المحتمل.
وذكرت الصحيفة: "تخشى إسرائيل أن يساعد التسريب إيران على التنبؤ بأنماط معينة من الهجوم. وقد اضطرت إلى وضع خطة بديلة، تتطلب إجراء مناورات حربية مفصلة قبل إصدار أي أمر".
في هذا الصدد، قال المحلل الخاص لـ"سكاي نيوز عربية"، موفق حرب، إن هناك نظريات متعددة فيما يخص التسريبات الأميركية بشأن الهجوم الإسرائيلي، مضيفا:
- هناك من يقول إن التسريبات متعمدة لكي يحصل ما حصل، أي تأجيل الضربة الإسرائيلية.
- التسريب هو جزء من العمل السياسي في الولايات المتحدة.
- قد يكون الغرض من التسريب هو إفشال العملية أو شراء بعض الوقت.
- في نهاية المطاف، هذه نظرية ولا يمكن تأكيدها.
- أي مخطِّط عسكري، حين تُكشف بعض نواحي تحضيراته، عليه أن يلجأ إلى التعديل.
- المعلومات المسربة لم تتحدث عن أهداف، لكن ركزت على المضمون.
من جهته، ذكر الباحث في مركز الإمارات للسياسات، الدكتور محمد الزغول لـ"غرفة الأخبار" على قناة "سكاي نيوز عربية":
- إسرائيل تعرّف إيران كعدو وجودي، وهدفها النهائي هو إسقاط النظام الإيراني.
- في المقابل، الإدارة الأميركية ترفض تعريف النظام الإيراني كمهدد وجودي، وهنا أصل الخلاف بين تل أبيب وواشنطن.
- أي محاولة لإسقاط النظام الإيراني لن تصب في صالح الصراع الأكبر الذي يدور حول المنافسة مع الصين والمعسكر الشرقي.
- أميركا ترى أن إيران يمكن التعامل معها.
- لا نتوهم أن واشنطن تختلف مع نتنياهو على أساس أن يضرب إيران أو لا يضربها.
ومن طهران، أوضح مدير دراسات شؤون غرب آسيا وشمال أفريقيا في الخارجية الإيرانية السفير مجتبى فردوسي بور لـ"سكاي نيوز عربية":
- هناك خلافات بين البيت الأبيض وحكومة نتنياهو بخصوص الرد على إيران.
- التسريب الأميركي لا يمكن أن يعجل أو يؤخر الرد الإسرائيلي.
- لدى إيران إمكانيات واستعدادات لهذا الهجوم.
- في عملية "الوعد الصادق 2"، طهران أثبتت أن لديها قدرات رفيعة المستوى وهائلة مقابل إسرائيل.
- واشنطن اليوم ضعيفة جدا، وليس لديها إرادة حقيقية.