قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأحد، إن نتائج المفاوضات بشأن اتفاق سلام بين أوكرانيا وروسيا قد تعرف خلال الأسابيع المقبلة.
وأوضح خلال مؤتمر صحفي عقده بعد اجتماعه مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في فلوريدا: "أعتقد أننا سنعرف في غضون أسابيع بطريقة أو بأخرى" ما إذا كانت المحادثات قد أثمرت، مشيرا إلى أن المفاوضات كانت "صعبة للغاية".
ورغم ذلك، قال ترامب إنه تم إحراز "تقدم كبير" في المحادثات مع زيلينسكي، موضحا: "نحن نقترب كثيرا، وربما نقترب جدا من إنهاء الحرب".
وردا على سؤال حول زيارة محتملة لأوكرانيا، لم يستبعد ترامب ذلك، وقال "اقترحت الذهاب إلى هناك والتحدث أمام برلمانهم".
وفي السياق ذاته، قال الرئيس الأميركي إن أوكرانيا وروسيا تقتربان من تسوية بشأن منطقة دونباس المتنازع عليها، لكن الأمر لا يزال يمثل تحديا.
وأجاب على سؤال بشأن منطقة دونباس قائلا: "لم يأت الحل لكنه يقترب أكثر فأكثر. إنها مسألة شائكة جدا، لكنني أعتقد أنها ستحل".
وشكر زيلينسكي ترامب على "النقاش الرائع حقا"، وقال إن "فرق العمل ستجتمع في الأسابيع المقبلة لوضع اللمسات النهائية على جميع الأمور التي تمت مناقشتها".
وذكر زيلينسكي أن ترامب سيستضيف قمة مع القادة الأوروبيين في واشنطن، من المرجح أن تكون في شهر يناير المقبل.
وجاء الاجتماع في إطار أحدث مسعى دبلوماسي لإنهاء الحرب، التي شنتها روسيا على أوكرانيا في فبراير 2022.
وكان ترامب قد صرح في وقت سابق بأنه يعتقد أن زيلينسكي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين "جادان" بشأن صنع السلام.
وأضاف الرئيس الأميركي أنه سيتصل ببوتين مرة أخرى بعد الاجتماع مع زيلينسكي، بعد أن أجرى بالفعل مكالمة هاتفية مع الرئيس الروسي في وقت سابق من الأحد.
ويسعى زيلينسكي للحصول على دعم واشنطن لإطار عمل مكون من 20 نقطة، بعد أن كشفت إدارة ترامب في أواخر نوفمبر عن مقترح مكون من 28 نقطة أثار قلق كييف وحلفائها، من خلال ترديد العديد من المواقف الروسية.
ومنذ ذلك الحين، عملت كييف والشركاء الأوروبيون على الخطة البديلة، بما في ذلك خلال الاجتماعات الأخيرة في برلين وميامي مع كبار المسؤولين في إدارة ترامب، بينما أجرت واشنطن أيضا محادثات منفصلة مع موسكو.